علب أقلام سبورة ورصاص وأعداد تراوح ما بين 4 و10 من قوارير الصمغ السائل وأخرى من غير السائل، وعلب أقلام التلوين والمحارم الورقية وأخرى معطرة، وملفات يصل عددها إلى 10 أحياناً، إضافة إلى الأزرار والأطباق الورقية وخيوط الصوف والأوراق الملونة وغيرها من الطلبات التي يتسلمها أولياء الأمور، والتي باتت تشكل عبئاً مادياً آخر يضاف إلى التكاليف الأخرى التي يتكبدونها والذين تساءلوا عن مدى مسؤولية ولي الأمر عن توفير هذه النوعية من الطلبات، خاصة أقلام السبورة وغيرها من الأدوات، وبهذه الكميات التي تفوق معدل استخدام الطالب، خاصة في صفوف الروضة.
باتت قائمة طلبات بعض المعلمين والمعلمات في المدارس الخاصة تشكل عبئاً مادياً إضافياً على بعض أولياء الأمور، حيث إنهم وجدوا أنفسهم بعد تكبدهم دفع قيمة القسط الدراسي وتوفير كافة متطلبات أبنائهم الطلبة من قرطاسية وأدوات وغيرها، ملزمين بتوفير قائمة من الطلبات التي تختلف من مدرسة إلى أخرى من حيث الأعداد والكميات، وهو ما أثار استياءهم، ودفعهم نحو التعبير عن امتعاضهم من قوائم الطلبات التي وصفوها بغير المنطقية، متسائلين في الوقت نفسه عن أسباب ارتفاع قيمة الرسوم المدرسية التي تزيد على 16 ألف درهم في بعض المدارس لمرحلة رياض الأطفال!
وذكر عدد من أولياء الأمور أن بعض الطلبات التي تتضمنها القوائم يمكن تقبلها، إلا أن المبالغة في أنواع وكميات المواد المطلوبة جعل البعض يشعر بالاستياء، حيث إن الطالب في مرحلة رياض الأطفال من غير المنطقي أن يستهلك هذه المجموعة الكبيرة من القرطاسية، خاصة أقلام السبورة، والتي من المفترض أن توفيرها يقع على عاتق المدرسة التي حددت رسومها السنوية والتي على ما يبدو أنها لا تشمل الأدوات التي يستخدمها الطالب خلال العملية التعليمية.
كما لفت أولياء الأمور إلى أن البعض حاول تقليل النفقات الواجب دفعها نظير شراء تلك الطلبات من خلال اللجوء إلى مواقع بيع رخيصة، إلا أنهم فوجئوا بأن العلامات التجارية المطلوبة قد تم تحديدها، وأيضاً تحديد مواقع الشراء أحياناً!!
العين: «الخليج»