أكد الدكتور حسام علي سلامة عميد كلية الإعلام والعلوم الإنسانية ومساعد نائب المدير للشؤون الأكاديمية والإدارية بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا خلال زيارته لمقر الفجيرة أهمية التواصل بين المقرين وبناء العلاقات التي تسهم في إثراء المعارف والعلوم والثقافات وفي تطوير وتحديث الخطط والبرامج والمشاريع المختلفة والتي تعود بالنفع على الجامعة وطلبتها.
كما أوضح ضرورة الاستفادة من مثل هذه الزيارات في تنمية الخبرات المختلفة بين الجامعتين لتعميم الفائدة وبناء الشراكات، مبيناً ضرورة الاهتمام بعملية ربط أخبار وفعاليات الجامعة بمقر الفجيرة مع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمقر عجمان، وقال مؤكداً: جامعة عجمان بمقريها هما جامعة واحدة في مكانين مختلفين.
شدد الدكتور حسام سلامة على ضرورة أن تصبح كلية الإعلام هي المنارة التي يطل منها المجتمع على الجامعة، كون الإعلام في وقتنا الراهن يعد عصب الحياة، ومن الضروري أن يصبح كذلك في مقر الجامعة بالفجيرة، مبيناً أن ذلك لن يتحقق إلا بمساعدة الهيئة التدريسية والطلبة من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في عرض أنشطة وفعاليات الجامعة بشكل عام والكلية بشكل خاص.
جاء ذلك خلال زيارته لكلية الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا مقر الفجيرة مع وفد من أساتذة الكلية، حيث التقوا مدير مقر الجامعة علي أبو النور وزاروا الاستوديو الإذاعي والتلفزيوني، واجتمعوا مع أسرة الكلية بالمقر، فضلاً عن لقائه عميد كلية الإعلام بلجان الجمعيات العلمية الطلابية بالكلية والاجتماع بهم لمناقشة بعض المواضيع.
من ناحيته أبدى الدكتور الماحي عبدالله وكيل كلية الإعلام استعداده التام في إدامة التواصل والتعاون مع مقر عجمان بما يعود بالنفع على طلبة المقرين.
استراتيجية زيادة طلبة الكلية
وكشف الدكتور حسام علي سلامة عميد كلية الإعلام بجامعة عجمان أنه تم وضع استراتيجية لطرح عدد من البرامج النوعية الجديدة التي يميل إليها طلبة المجتمع الإماراتي بهدف عمل آلية جديدة لاستقطاب أكبر عدد ممكن للكلية، وبالفعل تم إعداد الوثائق المطلوبة لطرح برنامج علم النفس بإشراف الدكتورة رشا عبدالرحمن، كما تم العمل على طرح برنامج الأزياء والحلي وتصميم الموضة بإشراف الدكتور خالد مصطفى، ويعد هذا البرنامج جزءا من برنامج الجرافيك، وفي حال تم الإقبال عليه من قبل الطلبة سيصبح برنامج بكالوريوس مستقلا، فضلاً عن أنه تم طرح برنامج التوثيق الإلكتروني والأرشفة الذاتية والذي يشرف عليه الدكتور عصام عبيد، وطرح برنامج الماجستير في العلاقات العامة بإشراف الدكتورة شيماء السيد سالم، وطرح برنامج الماجستير في علم الاجتماع بإشراف الدكتور سعيد ناصف، وقد تم تنفيذ جزء كبير من هذه البرامج وسيتم تقديمها إلى هيئة الاعتماد الأكاديمي في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مشيراً إلى أن هناك توجهاً جديداً سيبدأ مع بداية العام المقبل يختص بطرح برامج جديدة بالكلية في كل عام.
المؤتمرات الطلابية
ودعا الدكتور حسام علي سلامة طلبة جامعة عجمان بالفجيرة إلى مشاركتهم بفاعلية في المؤتمرات الطلابية التي يتم عقدها في مقر الجامعة بعجمان وبالعكس، كون الجامعة بفرعيها تولي اهتماماً جيداً بهذه المؤتمرات الطلابية ضمن خطة استراتيجية متكاملة؛ للتأكيد على أهمية الأنشطة الطلابية وإثرائها والاستفادة من تجارب المؤسسات الأخرى في هذا الجانب من خلال تجمع العديد من الباحثين والخبراء وطلاب الجامعات لمناقشة وبحث واقع الإبداع الطلابي وتوجهِهِ على مستوى الأنشطة الطلابية، مشيراً إلى النجاح الذي حققته المؤتمرات الطلابية بالجامعة في العمل والتعاون على تنمية الإبداعات والمواهب الطلابية ورعايتها وما في ذلك من أثر مستقبلي كبير على مستوى الفرد والمجتمع.
المشاركة المجتمعية
في السياق ذاته، لا يخفى على الجميع سعي جامعة عجمان بشكل مستمر إلى ترسيخ القيم والمبادئ التي تتناسب مع طبيعة المجتمع وزيادة الوعي المجتمعي لنشر ثقافة داعمة للمشاركة المجتمعية والمساهمة في خدمة المجتمع للارتقاء ورفع مستوى نوعية الحياة الإنسانية والبيئية.
بناء على ذلك قال الدكتور حسام علي سلامة في حديث له مع «الخليج»: لا بد أن تضع الكلية أهدافاً استراتيجية تتمثل في تحقيق المشاركة المجتمعية عن طريق التعاون بين المجتمعات والمنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وأعضاء المجتمع المحلى، وتشجيع الجهود الذاتية والتطوعية للراغبين من أعضاء الجامعة والمجتمع، لتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية والتعاون في خدمة المجتمع، ودعم الأنشطة التربوية الجامعية والعمل على تنفيذها من أجل تنمية شخصية الطلبة، وتعريفهم بواجباتهم والتزاماتهم، والمبادرة في مساهمات فعالة لخدمة الصالح العام وإكسابهم مهارات العمل الجماعي في التعاون، والاستفادة من المهارات والخبرات وتعزيز روح المشاركة لتحقيق الأهداف المرجوة.
بدوره أكد الدكتور الماحي عبدالله وكيل كلية الإعلام أن الكلية تحرص على تشجيع الطلبة بشكل مستمر من خلال إقامة مؤتمرات ومحاضرات ودورات وورش عمل متخصصة كفيلة بخلق بيئة علمية قادرة على تجسيد وتحقيق أهداف واستراتيجيات الجامعة من خلال تخريج طلبة قادرين على الانخراط في مختلف مجالات العمل.
وأيد الماحي ما قاله عميد كلية الإعلام في ضرورة عملية البدء بإلحاق الطلبة بدورات نوعية تخصصية بمقر الجامعة بعجمان، حيث سيتم توفير أساتذة متخصصين ومدربين دوليين في مجالات متعددة ومنها العلاقات العامة، علم الاجتماع، البحث العلمي، الجرافيك، الإتيكيت، البروتوكول، وغيرها، وسنجعل من كل مطالب الطلبة أشياء عملية قابلة للتطبيق.
اجتماع طلابي
في إطار آخر التقى الدكتور حسام بلجان مؤخراً الجمعية العلمية الطلابية بالكلية واستمع إلى شروحات واقتراحات وحلول حول سير العملية التعليمية والأمور الخدمية في الجامعة.
وأوضحت الطالبة حصة الشحي تخصص علم اجتماع ورئيسة اللجنة العلمية للطالبات، أنها كطالبة متميزة وحاصلة على عدد من المراكز الأولى في العديد من المسابقات والجوائز على مستوى الدولة، بحاجة إلى رعاية الجامعة لها بصورة أكبر ومساعدتها في تحقيق النمو الفكري والمهني والروحي والثقافي في حياتها الجامعية والشخصية، ودعم وصولها إلى أعلى المستويات المتوقعة في مجالات البحث الفكري والكفاءة المهنية وتنمية المهارات القيادية لديها والمشاركة في المجتمع.
كما تمنت أن ترى صورها وجوائزها الحاصلة عليها في الموقع الإلكتروني الخاص بالجامعة، قائلة: إن هذا الشيء يدعمني ويحمسني إلى تحقيق المزيد من المراكز الأولى على مستوى الجامعة ومستواي الشخصي، ويشعرني بالفخر أنني أنتسب إلى جامعة عجمان.
لقاء الهيئة التدريسية بالكلية
على هامش الزيارة التي قام بها عميد كلية الإعلام ووفد أساتذة الكلية تم عقد اجتماع منفصل للهيئة التدريسية بالمقرين في كل من تخصص العلاقات العامة وتخصص علم الاجتماع، برئاسة الدكتور عماد الدين تاج السر رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان، والدكتور سعيد ناصف رئيس قسم علم الاجتماع، وقد تمت مناقشة سير العملية التعليمية في كل من المقرين للاطمئنان على المعيارية في جودة الخدمة التعليمية المقدمة للطلبة، إضافة إلى التأكد من التنسيق وتبادل الخبرات بين أساتذة المقرين.
عملية الربط الإلكتروني
اقترح الطالب ياسر الحفيتي تخصص علم اجتماع أن تستفيد الجامعة من عملية الربط الإلكتروني ونظام نقل الملتقيات العامة والمؤتمرات بنظام الصوت والصورة، حيث سيتمكن طلبة الجامعة بفرعيها في عجمان والفجيرة من الاستفادة بالمواضيع المتعددة التي سيتم طرحها في هذه الملتقيات والمؤتمرات. كما سيتمكن الطلبة من مناقشة المواضيع وتبادل الآراء والاطلاع على كل ما هو جديد بدلاً من تكبد عناء قطع المسافة إلى إمارة أخرى، مبيناً أن الأمر سهل على فئة الشباب لكنه يصعب على الفتيات كون الكثير منهن زوجات وأمهات ولديهن العديد من المسؤوليات.