Quantcast
Channel: تربية و تعليم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 946

نوادي الابتكار.. خطوة لجعل أبوظبي مركزاً للإبداع

$
0
0
تحقيق:إيمان سرور
تعد نوادي الابتكار في مدارس أبوظبي والبالغ عددها 17 نادياً، جزءاً من الخطة الاستراتيجية 2030 للإمارة، الهادفة لجعل أبوظبي مركزاً للإبداع والابتكار وإنتاج المعرفة وإعداد كوادر من المبتكرين والمخترعين الصغار، الذين سيكون لهم شأن عظيم في شتى المجالات العلمية.
وتسعى دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي لتعزيز المجالات ذات الصلة بالمواد العلمية، وذلك ضمن بيئة تعليمية جاذبة للطلبة وممتعة في الوقت نفسه، حيث تعتزم الدائرة خلال العام الدراسي الحالي إطلاق برنامج«إثارة» في حوالي 60 مدرسة في الحلقة الأولى لترغيب الطلبة الصغار في تعلم المواد العلمية - الرياضيات والعلوم والهندسة.

أكد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة على أهمية تعزيز وترسيخ روح الابتكار في نفوس الطلبة كونهم نواة التطوير والازدهار التي تعتمد عليها مسيرة التنمية والتطوير في المستقبل، مشيراً إلى أن «نوادي الابتكار المدرسية» هي جزء مهم من منظومتنا التعليمية المتكاملة، والتي تهدف إلى ربط الطلبة بالمجالات العلمية والتقنية التي تمثل أهم تحديات المستقبل وتتطلب إنتاجاً معرفياً من خلال التركيز على أهم المجالات التي تخدم خطط الدولة المستقبلية.
وقال: «إننا نحرص أن تكون مدارسنا أماكن يتعلم فيها أبناؤنا بمتعة تجعلهم يشتاقون للعودة إليها ويشعرون بأن التعلم يشكل إضافة شخصية لهم، خاصة وأن ما نشاهده يؤكد أن عقول وأفكار أبنائنا الطلبة يمكنها أن تنافس أقرانهم من جميع أنحاء العالم والتفوق عليهم، ويجب علينا دعمهم كي يصبحوا مستقبلاً خبراء وعلماء كل في مجاله ويرفعوا اسم دولتنا في الأوساط التقنية والبحثية العالمية.
أنماط تعلّم جديدة
من جانبها قالت الدكتورة نجلاء النقبي، مدير التعلم الإلكتروني في دائرة التعليم والمعرفة إن الدائرة تحرص على تقديم أنماط تعلّم جديدة داخل نوادي الابتكار المدرسية، تتضمن مجموعة من الحلول التكنولوجية المبتكرة، تدعم تدريس مواد العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، بما يسهّل العملية التعليمية، ويشجع الطلبة على اختيار مسارات تعليمية تخدم الخطط الاستراتيجية للدولة، مشددة على أن نوادي الابتكار تتوافق مع ميول واهتمامات الجيل الحالي من الطلبة، الأمر الذي يضمن في النهاية توافق المخرجات التعليمية مع متطلبات الاقتصاد المعرفي.
تحديات العصر
وأوضح عدد من التربويين في مدارس أبوظبي أن العناصر الأساسية لتطوير التعليم، تشتمل على خلق بيئة مدرسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية والمباني المدرسية المحفزة على البحث والتقصي واكتشاف المعارف، وتنمية مهارات وقدرات الطلبة المتميزين التي تأتي على قمة هرم المحاور الرئيسية في استراتيجية التعليم.
وقالت صفا الزعابي معلمة في مدرسة أم العرب، إن دائرة التعليم والمعرفة ركزت على ربط التعلم في المدارس بتحديات العصر، من خلال العديد من الأنشطة التي تضمنت المبادرات العلمية منها «رحلة اكتشاف» لتعزيز مفهوم التعليم باعتباره رحلة لاكتشاف القدرات وتحديد وجهة المستقبل، كما أن إشراك الطلبة في مبادرات تقنية ومسابقات علمية كان آخرها المشاركة في المسابقة العالمية «فورمولا1» في ماليزيا التي أنجزت فيها أربع طالبات في الحلقة الثانية إنجازاً علمياً حاز على إعجاب وتقدير الجهات التعليمية في الدولة، يساهم في تشجيع الطلبة على الابتكار والاختراع ودمج التعليم بالحياة العملية، إلى جانب المساهمة في تحفيز الطلبة على التفكير الإبداعي وتطوير مهارات حل المشكلات وفتح آفاق جديدة أمامهم، لافتة إلى أن المسابقات العلمية تتيح للمشاركين إثبات قدراتهم وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتبين سعيهم للتطوير وصقل مهاراتهم المختلفة لا سيما الإبداعية منها.
تفاعل إيجابي
وقالت الطالبة ميرا حسن في مدرسة أم العرب إن أندية الابتكار تقدم الدعم والمساندة للطلبة وتمنحهم مزيداً من الخبرات المطلوبة ليكونوا عناصر وطنية مشرفة قادرة على الإبداع والابتكار، مشيرة إلى أن الطلبة يتفاعلون إيجابياً في أندية الابتكار في مدارسهم، ويرونها بيئة تفاعلية تستثير طاقتهم للبحث والتطوير والإبداع، وليس هذا فحسب، إذ يرون أن تلك الأندية من شأنها أن تدعمهم علمياً، وتشجعهم للإقبال على التخصصات العلمية بلا تردد.
وأوضح سالم خميس مبارك مدير مدرسة الاتحاد، الحلقة الثالثة، أن نوادي الابتكار توفر بيئة محفزة للابتكار، وبناء أفراد يمتلكون مهارات عالية في الابتكار، كما أنها جاءت لدعم أساليب التعليم الحديث المعتمدة على البحث والفهم والإدراك والتفاعل.
تعزيز روح الابتكار
وقالت عائشة محمد مديرة مدرسة حلقة أولى: أشعر بسعادة كبيرة حينما أرى الطالبات يتنافسن على خلق مشاريع ابتكارية مفيدة، لذلك، ينبغي فعلياً توجيه كافة الجهود لتعزيز روح الابتكار في كل مدرسة، وتحفيز الإنتاج الابتكاري.
وقالت معلمة الفيزياء منى الحمادي، إن أندية الابتكار توفر للكادر الطلابي حرية أكثر لتحقيق الإبداع والابتكار، معربة عن أملها في أن تتحرر الأندية الطلابية من عنصر التلقين، بحيث تصبح بيئة جاذبة وتفاعلية.
وتطرقت إحدى التربويات في مدرسة المواهب إلى عدة نقاط تتعلق بأندية الابتكار التي تحتضنها المدارس، وقالت إنه ينبغي تأهيل المعلم بسبل حديثة، تمكنه من أن يكون مؤهلاً للتعامل مع الأندية التي تُعنى بالابتكار في المدرسة، بحيث يكون المعلم متخصصاً، ليستطيع خلق بيئة إبداعية للطلبة الذين يعيشون عصر المعرفة والابتكار.
دعم وتحفيز
ويرى عمر عبدالعزيز نائب مدير ثانوية خليفة بن زايد، أن ما يجعل أندية الابتكار أكثر جاذبية للطلبة، عدة أمور، تتمثل في توافر الدعم، والحرص التام على تنمية وتعزيز المهارات والكفاءات لديهم وأن تكون هناك عملية تفاعلية من خلال التقنيات الحديثة، واستقطاب المبدعين والمبتكرين الذين ينقلون خبراتهم وتجاربهم للكادر الطلابي، لافتاً إلى أن أندية الابتكار في المدارس، تشجع الطلبة والطالبات على تحرير ابتكاراتهم من الورق، إلى واقع ملموس ومفيد، يسهم في دعم رقي وتقدم الدولة.
وأشاد حسن الشامسي نائب مدير مدرسة صير بني ياس للتعليم الثانوي، بالدعم الكبير الذي توليه القيادة في الدولة للمواهب الإبداعات والاختراعات، مشيرا إلى أن هذا الدعم ساهم في تحفيز بيئة الابتكار وبإيجابية، مشيراً إلى ضرورة فتح هذه الأندية في جميع المدارس بمختلف المراحل التعليمية لما لها من أهمية بالغة في ربط المناهج الدراسية بروح الابتكار، على أن يتم طرح المنهج العلمي بأسس التفكير الابتكاري الإبداعي الذي يخرج عن إطار التقليد، مشيراً إلى أن نادي الابتكار في المدرسة، يسعى باجتهاد لتقديم الدعم المتكامل لجميع المواد الدراسية، وصقل مهارات الطلاب، وتنمية وتعزيز القدرات لديهم.
تعزيز قدرة الطلبة
قالت شما المهيري معلمة العلوم، إنه من الضروري تعزيز وترسيخ روح الابتكار في نفوس الطلبة، كونهم نواة التطوير والازدهار، التي تعتمد عليها مسيرة التنمية والتطوير في المستقبل، مشيرة إلى أن «منظومة الابتكار» جزء مهم من منظومة التعليم المتكاملة في إمارة أبوظبي، التي تهدف إلى ربط الطلاب بالمجالات العلمية والتقنية، التي تمثل أهم تحديات المستقبل للدولة والعالم بأسره، والتي تتطلب إنتاجاً معرفياً من خلال التركيز على أهم المجالات التي تمثل احتياجات المستقبل.
وأضاف عبيد مفتاح: «إننا نتطلع إلى تعزيز قدرة الطلبة على الابتكار، من خلال فتح المزيد من نوادي الابتكار في المدارس لتزويدهم بمهارات ومفاهيم التصميم والتفكير الإدراكي والمحاكاة، بالإضافة إلى الإنتاج وكيفية التسويق للمنتج، إذ تحث أندية الابتكار الطلبة على الابتكار والإنتاج من خلال المرور بمراحل عدة، وهي مرحلة التصور والتخيل، التي تعتمد على العمل المشترك والمناقشة والعصف الذهني، وحل المشكلات والبحث العلمي واستخدام برامج التصميم والمحاكاة، وصولاً إلى مرحلة التنفيذ والإنتاج، التي تتكون من بناء المنتج واختباره وتعديله وتطويره، بالإضافة إلى مرحلة كيفية تسويق المنتج وحصوله على براءة الاختراع».



Viewing all articles
Browse latest Browse all 946

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>