«سفراء شورك»يوجهون عشر نصائح للراغبين في الابتعاث إلى الخارج

أبوظبي: رشا جمال

وجه طلبة إماراتيون مبتعثون للدراسة بالخارج، منضمون لمبادرة «سفراء شورك»، 10 رسائل للشباب المواطنين الراغبين في الالتحاق بالدراسة الجامعية خارج الدولة، من طلبة الثانوية العامة والخريجين، معتبرين أن هذه النصائح «ستمكنهم من التميز والإبداع في مجال الدراسة والعمل مستقبلاً».
وتعد «مبادرة شورك» منصة إلكترونية تفاعلية تتيح لطلاب الثانوية العامة الراغبين في الدراسة خارج الدولة إمكانية الحصول على المشورة حول أفضل التخصصات الأكاديمية والجامعات من خلال التواصل المباشر مع الطلبة المبتعثين.

وتلخصت النصائح العشر في «اختيار التخصص الذي يميل له الطالب، قياس التخصص الدراسي باحتياج سوق العمل في الدولة، محاولة اللجوء إلى التخصصات العلمية النادرة لكون الدولة تحتاج إليها، اختيار الجامعة بناءً على سمعتها الأكاديمية، معرفة كافة التفاصيل عن بلد الدراسة، التشاور مع الأساتذة والأهل وذوي الخبرات قبل اختيار الجامعة، ممارسة اللغة الأجنبية وإتقانها تماماً قبل الشروع في الدراسة بالخارج، السعي الدؤوب لاكتساب المهارات العملية والعلمية في مجال الدراسة، توسيع الأفق للتعامل مع أشخاص من ثقافات مختلفة، التحلى بالتسامح الديني عند السفر للدراسة بالخارج، وأخيراً وضع هدف خدمة الوطن أمام أعين المبتعثين».
وقال الطالب محمد جاسم الحوسني،يدرس درجة الدكتوراه في جامعة «أويجون» في تخصص هندسة الطاقة الكهربائية:«اخترت دراسة هذا المجال نظراً لاحتياج سوق العمل في الإمارات له وندرة الكوادر الوطنية المؤهلة فيه، حيث أردت أن أرد الجميل لوطني بدراسة مجال تحتاجه لخدمتها مستقبلاً».

وعن الصعوبات التي تواجهه أثناء دراسته بالخارج، أضاف:«من أهم الصعوبات التي تواجه الطالب المبتعث هي اختلاف اللغة والعادات والتقاليد في بلد الدراسة، لكن من الممكن تجاوز ذلك والتغلب على تلك الصعوبات في مقابل التسلح بالعلم والوصول لهدف أكبر». وشدد الحوسني على أن أهم نصيحة للطلاب تكمن في ممارسة اللغة الأجنبية وإتقانها تماماً قبل الشروع في الدراسة بالخارج.
وقالت الطالبة مريم الوري، تدرس بجامعة مانشستر في بريطانيا، في تخصص التخطيط المعماري والحضاري:«اخترت هذا التخصص نظراً لحبي ورغبتي في العمل في المجال المعماري، كما أن سوق العمل الخاصة بهذا التخصص مفتوحة على مصراعيها محلياً ودولياً».
وأضافت:«أردت الالتحاق بجامعة قوية حتى أستطيع استكمال الدراسة العليا في الماجستير والدكتوراه»، لافتة إلى إنها لم تعانِ أية صعوبة أثناء الدراسة حتى الآن إلا فيما يتعلق بالاغتراب والبعد عن الأهل والأصدقاء، وهو ما استطاعت التغلب عليه بوجودها في المدينة الجامعية التي تجمع طلاباً من خلفيات وثقافات متنوعة.

أما محمد الهنائي، يدرس في أمبريال كوليدج في بريطانيا، في تخصص أنظمة الطيران، فقال:«تحتاج الدولة إلى التخصصات العلمية النادرة، وذلك هو السبب الأول في اختياري لدراسة تخصص أنظمة الطيران».
وأضاف:«أول الطريق لدراسة ناجحة في الخارج هو اختيار جامعة قوية وذات سمعة عالمية طيبة وأيضاً بلد الدراسة عن طريق معرفة كافة التفاصيل عنها مع ضرورة التشاور مع الأساتذة والأهل وذوي الخبرات قبل اختيار الجامعة».
وعن أهم النصائح التي يوجهها للطلبة المواطنين من خلال تجربته قال:«أهم نصائحي هي اختيار التخصص وفقاً لسوق العمل، وتوسيع الأفق للتعامل مع أشخاص من ثقافات مختلفة ووضع هدف خدمة الوطن أمام أعين المبتعثين».

التسامح الديني

فيما نصحت سلمى محمد ثاني،تدرس الدكتوراه في جامعة موناش في أستراليا، بضرورة التحلي بالتسامح الديني عند السفر للدراسة بالخارج، نظراً لتنوع الثقافات والأجناس وضرورة تقبل الآخر، مؤكدة أنها اختارت دراسة الدكتوراه في الجامعة الأسترالية بناءً على سمعتها الأكاديمية.
وأضافت:«استفدت على المستوى الشخصي من الابتعاث فقد اختارتني الجامعة لتدريس مساق علمي بها وكذلك شاركت بعدد من الأبحاث والمؤتمرات العلمية، كما عُرض عليَ أن أكون عضواً في المجلس الاستشاري في أحد المجالات العلمية».
واعتبرت الدراسة في الخارج فرصة فريدة من نوعها في اكتساب المهارات كل في مجال تخصصة، موجّهة الشكر لوزارة التعليم العالي والمهارات المتقدمة، لإتاحتها فرصة السفر والدراسة بالخارج، لخدمة وطنها بعد العودة.
ويتيح موقع مبادرة «شورك» لزواره من الطلبة وأولياء الأمور التواصل المباشر مع الطلبة المتفوقين والمتميزين من المبتعثين للدراسة في الخارج لتمكينهم من الاستفادة من أهم التجارب التي مروا بها خلال دراستهم في الخارج سواء من الناحية الأكاديمية أو فيما يخص الحياة الاجتماعية العامة في بلد الاغتراب.