كشف الدكتور أحمد ثاني الهاملي، رئيس مجلس إدارة نادي الابتكار والبحث العلمي، عن أن مبادرة جديدة لتقديم الدعم المعنوي والمادي للمبدعين والموهوبين، لتنمية قدراتهم ومواصلة الإبداع والتفوق بها، على مستوى دولة الإمارات وعالمنا العربي والعالم أجمع، إذ تخدم أهداف النادي التنمية المستدامة، من خلال المساهمة في بث روح الإلهام بثقافة الابتكار، وتعزيزها والنهوض بها في مجتمعاتنا، وتنمية الوعي العلمي وتطوير الكادر البشري المبتكر والموهوب وتبني أفكاره وإبراز إنجازاته.
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى المبدعين الذي نظّمه النادي بالتعاون مع مدرسة جيمس، يوم الخميس، تحت عنوان «رحلة في مجال الابتكار»، في دبي بفندق جميرا أبراج الإمارات، بهدف تعزيز وإثراء ثقافة الابتكار لدى طلاب الإمارات، وتحفيزهم على المشاركة بأفكارهم ومشاريعهم الابتكارية، وتفعيل برامج ترمي إلى توفير بيئة علمية تشجع المواهب الشابة على الابتكار والإبداع.
حاضنة للشباب
وقال ل«الخليج» إن النادي يركز على توفير حاضنة للشباب وتحفيزهم على الابتكار وإبراز الإبداعات المكنونة في نفوسهم، وذلك داعماً للاهتمام الحكومي بتعزيز الابتكار في الدولة، وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني، لتأخذ على عاتقه أهمية تحفيز الابتكار في المجتمع، موضحاً أن النادي قدّم عدداً من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تخدم مسارات الابتكار، فضلاً عن التركيز على مشاركات المدارس والجامعات، بهدف اكتشاف المواهب الطلابية من المبتكرين والمبدعين، ورعايتهم وتقديم الدعم لهم.
وأضاف أن هناك خطة مستقبلية للنادي، لزيادة عدد المدارس وفتح المجال أمام الجامعات، وارتفاع بورصة المنافسة الطلابية، مما ينعكس على زيادة المشاريع الابتكارية والإبداعية التي تخدم مختلف المجالات في الدولة وخارجها، موضحاً أن الملتقى تضمن أكثر من 70 طالباً وطالبة بين المراحل العمرية من 10 إلى 17 عاماً.
مجموعة واسعة
وأفاد خلال كلمته أمام الملتقى، أن النادي يعمل بشكل وثيق مع مجموعة واسعة من الجهات من مختلف القطاعات العامة والخاصة، ولديه العديد من الفضاءات تناسب كل احتياجات تلك القطاعات، بدءاً من مبادرة تهدف إلى تحفيز وإثراء ثقافة الابتكار في جميع مناحي الحياة، وصولاً إلى البحث العلمي الهادف والارتقاء بالطاقات الإبداعية، بالإضافة إلى دعم مبادرات المجتمع المدني الرائدة.
وأضاف: نحن كمواطنين إماراتيين ومقيمين فخورون بوجود توجه حكومي استراتيجي في دولة الإمارات يدعم الابتكار ومشاريعه ويكرّم رواده، ولكن يبقى على عاتقنا مسؤولية توجيه طاقاتنا الابتكارية نحو بلوغ آفاق عالمية جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبيئة والابتكار.
جيل رائد
وأكد «التزام النادي بإعداد جيل رائد من الناشئة الإماراتيين الذين لديهم الشغف بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي، ولديهم الأدوات والقدرات الفكرية الملائمة لقيادة التغيير نحو اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، وبالشكل الذي يسهم في تحقيق رؤية قياداتنا الرشيدة في أن تكون الإمارات من بين الدول الأكثر ابتكاراً في العالم برأسمال بشري قوي، وقدرات وبنى تحتية متطورة تستند للبحث العلمي».
وسلط الملتقى الضوء على رحلة الابتكار من خلال أربعة عناصر تضم «النار، والماء، والرياح، والأرض»، وقدّم عدد من طلبة مدرسة جيمس المشاركين، والذين تتراوح أعمارهم بين 10 - 17 سنة، مجموعة من التصاميم والعروض المرئية للمنتجات المبتكرة على مدار الملتقى، ومنها عرض حول «النجوم» باستخدام عنصر الأرض، وعرض حول دراجة دبي للطاقة الشمسية، باستخدام عنصر الريح، وآخر حول «البيئة» باستخدام عنصر الأرض.
وقدّم الطلاب مشاريع ابتكارية أخرى بعناوين «المستديمون» و«المبتكرون» و«سدادات التلوث» باستخدام عنصري الأرض والريح، وقامت لجنة تضم ستة أعضاء من الخبراء في مجال الابتكار، بالتصويت وتحكيم المشاريع الابتكارية الأفضل ومنح الفائزين جوائز قيمة، بحضور مجموعة من الخبراء وممثلي الوزارات والمؤسسات والشركات العالمية وأولياء أمور الطلبة.