حظيت جامعة الفجيرة بتخريج 200 طالب وطالبة مواطنين، ضمن الدفعة الأولى التي تم تخريجها بداية هذا الشهر، ما يعتبر إنجازاً عظيماً يضاف في سجل إنجازات التعليم العالي لدولة الإمارات، ويجد الرعاية والاهتمام والتوجيهات من القيادة الرشيدة لإحداث تطور تعليمي ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، وبناء جيل قادر على مسايرة ركب التقدم، يساهم في الحفاظ على وطنه ضمن الصفوف الأولى عالمياً.
كما تنال جامعة الفجيرة الرعاية المباشرة والدعم من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، الذي كرم الخريجين والخريجات في حفل التخريج بقاعة خليفة بالفجيرة، بحضور سعيد الرقباني رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور محمد غرس الدين مدير الجامعة.
وأكد عدد من الخريجين والخريجات الإماراتيين، مواصلتهم المسيرة لأجل تحقيق الغايات العليا، والنهوض بالبلاد، وخدمة المجتمع الإماراتي، ودعم عجلة التنمية، شاكرين الجهود التي قدمتها هيئة التدريس خلال الفترة الجامعية.
قال الخريج محمد راشد الكندي إن الرغبة والطموح كانا الدافع الأول للتفوق، وستصبح حافزاً قوياً في مواصلة المشوار بجد، وهمة، وعزيمة، من أجل إسعاد أهلنا، والسعي للتميز في الأداء خلال المرحلة العملية القادمة، والإبداع والابتكار من أجل أن نحقق رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات الأولى عالمياً، مشيراً إلى أن تكريم صاحب السمو حاكم الفجيرة مكافأة كبرى لذلك المشوار.
وأضاف أن جامعة الفجيرة مهدت الطريق أمامه في خلق روابط قوية مع بقية الطلاب، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تخلق من الطالب إنسانا متعاوناً في المجتمع، وشحذ الهمة من أجل مساعدة الآخرين والتواصل معهم وإذكاء روح المبادرة في تقديم كل ماهو جديد.
شريك فعال
من جانبها، أوضحت الخريجة شما خليفة المسماري، أن الفترة الجامعية التي قضتها ساعدتها على إدراك أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة الإماراتية في مواصلة البناء الذي اختطه مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والذي دعا إلى احترام المرأة باعتبارها داعماً أساسياً لمجتمعها، وشريكاً فعالاً لدفع عجلة التنمية والتقدم، مشيرة إلى أن المرحلة الجامعية فتحت أمامها آفاق المستقبل، وأنارت طريقها نحو غد يمكن أن يحقق لها ما كانت تطمح إليه في الماضي.
وقالت: اليوم أشعر بواجبي نحو وطني، وأن الكثير ما زال ينتظرني بعد التخرج، والاستفادة من المعرفة التي تلقيتها وتحويلها إلى واقع أساهم به في نهضة دولة الإمارات، والاستفادة من التجارب السابقة للمرأة الإماراتية، والاقتداء بها نحو تحقيق المستقبل.
مسؤوليات كبيرة
وأكد الخريج سعيد محمد، أن دراسته بجامعة الفجيرة كان لها الدور الفاعل في زيادة الوعي الثقافي، وتوفير بيئة تعليمية أسهمت في تطوير القدرات لتحمل المسؤولية، وتحقيق الاستقلالية، مشيراً إلى أن هنالك مسؤوليات كبيرة تجاه وطننا الإمارات تحتاج منا العزم والمثابرة.
وأوضح أن القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، تشجع الطلاب الإماراتيين وتؤكد أن أمامهم دوراً عظيماً في إكمال المسيرة نحو الشموخ والعزة والتطلع إلى جعل الإمارات في مصاف الدول المتقدمة عالمياً، وإنسانياً وثقافياً.
وأوضحت الخريجة شيخة حسن الكعبي، أن فترة الدارسة الجامعية أكسبتها الكثير من الفرص نحو تحقيق الأفضل في الحياة المقبلة بعد التخرج، من خلال العزم، والمثابرة، والتغلب على كل الصعاب والتحديات، من أجل أن تصبح فتاة إماراتية قادرة على إعلاء راية الوطن، مشيرة إلى عزمها بعد التخرج على بذل المزيد من الجهد والعطاء، والاعتماد على النفس، والعمل المخلص الجاد.
وقالت إن الفترة الجامعية أثبتت لها امتلاك الطالبة قدرات لا يستهان بها يمكن أن تتحول إلى طاقة كبرى في فترة ما بعد التخرج، وتحقيق الغايات والأحلام التي راودتها منذ الصغر وانتظرت طوال هذه الفترة لتحقيقها، وأن الاحتفال بنيل الشهادة الجامعية ساعد على تحقيق تلك الأحلام.
قلادة شرف
وأكد الخريج علي حسن أن تكريم صاحب السمو حاكم الفجيرة، جعله يشعر بالمسؤولية، والسعي في خدمة وطنه والمجتمع الإماراتي، مشيراً إلى أن سعيه للتسلح بالعلم هو الطريق الذي أراده مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن التفوق الذي ناله جاء بعد تحديات كبيرة من خلال المذاكرة والمثابرة، صاحبتها ذكريات جميلة عاشها داخل الجامعة.
وعبر عن شكره لأساتذته لما قدموه من جهد ومساعدة كبيرة في الوصول إلى هذا النجاح، مبيناً أن الثمرة التي قطفها سيحافظ عليها بتطبيق دراسته على ارض الواقع خدمة للمجتمع وللمساهمة في تنمية وتطوير وطنه.
وقال الطالب سعيد محمد، إن خطاب صاحب السمو حاكم الفجيرة، الذي ذكر فيه: «ضرورة استثمار ما اكتسبوه من معارف خلال سنوات دراستهم لخدمة الإمارات والمساهمة في عملية بناء الدولة» هي بمثابة قلادة على صدورنا سنعمل على تحقيقها، ونبذل الجهد من أجل خدمة وطننا، وقيادتنا الرشيدة.
وأشارت الخريجة ليلى مراد الريسي، إلى أن العلاقات الوثيقة داخل المجتمع الجامعي والطيبة مع الأساتذة ساهمت بشكل كبير في إحراز التفوق، واجتياز الفترة الجامعية بنجاح، مشيرة إلى أن تبادل الخبرات الأكاديمية والتشارك في المشاريع الطلابية، والواجبات الجامعية بجانب الأنشطة والفعاليات أدت إلى زيادة المعرفة والوعي والاستشعار بالمسؤولية خلال الفترة المقبلة.
وأبدى الخريج يوسف رجب استعداده لتطويع المعرفة التي نالها خلال فترة الجامعة في تحقيق السعادة لوطنه، وأهله من خلال تقديم الخدمة الممتازة، والإتقان المتفاني، والجودة في العمل، والسعي لتطوير المعرفة التي نالها في تحقيق التميز، مبيناً أن الارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي كان هدفاً استطاع تحقيقه من خلال الفترة التي قضاها.
وأبان الخريج إلى أن توفير أدوات البحث العلمي والمشاركة الطلابية بمثابة وسيلة قوية في تطوير شخصية الطالب لكي يساهم داخل المجتمع المحيط به، وتهيئته لتحمل المسؤولية تجاه الآخرين، وأن التفوق الجامعي ليس خاتمة المطاف وإنما يعتبر فترة تأسيس لمستقبل واعد.
سعيد الرقباني: اهتمام ورعاية
قال سعيد بن محمد الرقباني، رئيس مجلس أمناء الجامعة، إن هذه الدفعة من الخريجين تحمل شعار «عام زايد» انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن يكون 2018 عام زايد، ليجسد هذا الشعار الاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وأشار إلى أن عام زايد يمثل مناسبة وطنية تعبر عن العرفان، والتقدير، والاعتزاز بالقائد المؤسس، والقيم الإنسانية التي أرساها في ترسيخ ودعم التعليم وأهميته في النهوض بالوطن وتنميته، حتى أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتقدمة والرائدة عالمياً في جميع المجالات.
تعليم عالي الجودة
قال الدكتور محمد غرس الدين مدير الجامعة، إن الاحتفال بتخريج دفعة عام زايد 2018 يأتي تأكيداً لرسالة الجامعة في تنمية المجتمع من خلال تسليح أبنائه بالعلم والمعرفة، منوّها بأن الجامعة وضعت خطة استراتيجية محكمة تعكس رؤية حكومة إمارة الفجيرة، وتوجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة، في توفير تعليم عالي الجودة وباستخدام أحدث طرق التعليم التكنولوجية.