Quantcast
Channel: تربية و تعليم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 946

إلغاء مادة «علوم الأرض»يثير حفيظة الطلبة

$
0
0
أبوظبي: آية الديب

أعرب طلاب الحلقة الثالثة، ولاسيما طلاب الصف الثاني عشر، في أبوظبي، عن استيائهم للتوجه لإلغاء مادة علوم الأرض، من مناهج الصف الثاني عشر، خلال العام الدراسي المقبل، لافتين إلى أنهم استفادوا كثيراً من دراسة المادة، وأنها ساعدتهم على اختيار تخصصاتهم التي سيقدمون على دراستها في المرحلة الجامعية، فيما أكد معلمو المادة أن 80% من طلاب الحلقة الثالثة كانوا يفضلون اختيار دراسة مادة علوم الأرض، مقارنة بغيرها من المواد الاختيارية.

علوم معرفية وأنشطة

وقال عمر عبد العزيز، مدير مدرسة في أبوظبي، إنه بدأ إلغاء المادة تدريجياً، حيث كانت تدرس خلال العام الماضي للصف الحادي عشر والصف الثاني عشر، وخلال العام الحالي تم إلغاؤها من مناهج طلاب الصف الحادي عشر، ليتم تدريسها لطلاب الصف الثاني عشر فقط، لتكون الدفعة الأخيرة التي تدرس المادة، مؤكداً على أن المادة لن يتم تدريسها لطلاب الحلقة الثالثة العام المقبل.
وتوقع أن يتم تدريس المادة في شكل علوم معرفية وأنشطة، لا تخضع إلى اختبارات كالمواد الأخرى، مشيراً إلى عدم تجديد التعاقدات مع أغلبية معلمي المادة من الوافدين، العام المقبل.
وقالت علا أبو النجا، معلمة مادة علوم الأرض،: التوجه لإلغاء مادة علوم الأرض كان صادماً للمعلمين والطلاب، لأنه حتى العام الماضي كان يتم التعديل على المادة وإدخال تغييرات عليها، حيث أصبحت تشمل جوانب نظرية وجوانب عملية لتكون مادة شاملة، وهي مادة اختيارية للطلاب، ويوجد عليها إقبال كبير، هي ومادة الأحياء، على عكس مواد علمية أخرى كالكيمياء والفيزياء، كما أن عدد فصول المدرسة الخاصة بالصف الثاني عشر في المدرسة التي أعمل فيها، يبلغ هذا العام 8 فصول دراسية، 7 فصول منها اختار طلبتها مادة علوم الأرض.
وتساءلت: كيف يتم التوجه لإلغاء مادة علوم الأرض، على الرغم من وجود قرار لضم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والمعهد البترولي تحت مظلة واحدة، وافتتاح أقسام لعلوم الفضاء في الجامعات؟ إن دراسة مادة علوم الفضاء في الصفوف الدراسية الأخيرة، تؤهل الطلاب لاختيار التخصصات الجامعية الخاصة بهذه العلوم.

تتضمن دروساً مهمة

فيما قالت رشا محمود، معلمة المادة، في إحدى مدارس أبوظبي: أدرس مادة علوم الأرض منذ سنوات، وفي عام 2015 حذفت مادة الجيولوجيا، وتبناها مجلس أبوظبي للتعليم، بمسمى مادة علوم الأرض، مع إضافة بعض التعديلات على المنهج، خاصة بإضافة دروس جغرافية، وسيتم حذف المادة نهائياً بدءاً من العام الدراسي المقبل، على الرغم من أن الطلاب يدرسون مواد مرتبطة بالجيولوجيا منذ الصف الأول، وحتى الصف التاسع، في وحدة، أو وحدتين في كل صف دراسي، مثل الوحدات التي تتناول الزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية وغيرها.
وقالت معلمة المادة شيرين عيد: قديماً كنا نقوم بتدريس مادة الجيولوجيا، وتم تحديث المادة لتصبح مادة علوم الأرض، التي دمجت بين مواد مادة الجيولوجيا وبعض المواد الجغرافية، وبعد توحيد النظام التعليمي بين وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة، تم توحيد المناهج التي يتم تدريسها، بين كل المدارس الحكومية في الدولة، والمدارس الخاصة التي تطبق نظام الوزارة، وبناء على ذلك تم التوجه لإلغاء مادة علوم الأرض، من دائرة التعليم والمعرفة لأن المادة لا تدرس ضمن مناهج مادة وزارة التربية والتعليم.
وأشارت إلى أن البعض يقول إنه سيتم تدريس مضمون المادة في الصفوف التي تسبق الحلقة الثالثة ضمن مناهج مادة العلوم، وهو حل غير ملائم، لأن تدريس المادة بشكل منفصل يسفر عن نتائج أفضل كثيراً مع الطلاب، وكان من المهم تدريسها بشكل منفصل، حيث تتضمن دروساً مهمة ترتبط بمصادر الطاقة المتجددة ونقص الموارد، لافتة إلى أن 80 % من طلاب الحلقة الثالثة كانوا يفضلون اختيار دراسة مادة علوم الأرض، لأنها تتلمس احتياجاتهم في الحياة اليومية على عكس مواد أخرى.

مفيدة في الحياة العملية

من جانبهم، أكد طلاب الصف الثاني عشر أنهم استفادوا كثيرا من دراسة المادة خلال العام الحالي، سواء في تعزيز ثقافتهم ودعمهم بمعلومات ترتبط بحياتهم اليومية، أو في مساعداتهم في اختيار مجال دراستهم الجامعية، وأعربوا عن حزنهم للتوجه لإلغاء المادة للصفوف الدراسية التي تليهم.
وقالت الطالبة مريم الفهيم من إحدى مدارس أبوظبي: استفدت كثيراً من دراسة المادة في حياتي، وأبسط مثال على ذلك، أثناء متابعة أخبار إعصار «مكونو» الأخير الذي ضرب سلطنة عمان، وكيف تسبب بهطول أمطار غزيرة وموجات مد عالية، ورياح قوية جداً شديدة السرعة، أدت إلى غرق السيارات، ووجود خسائر بشرية أيضاً، حيث كنت على علم بمعنى الأعصار، وتوابعه بناء على دراسة وحدة كاملة ضمن المادة تتناول المخاطر الطبيعية.
وأضافت: ساعدتني دراسة مادة علوم الأرض في اختيار تخصص الجامعة، حيث قررت دراسة «علوم البيئة والاستدامة»، بناء على مادة درسناها ضمن مواد مادة علوم الأرض، تتناول الطاقة المستدامة كالطاقة الشمسية.
فيما تساءلت الطالبة علياء الحوسني: كيف تريد الدولة توجيه شباب المواطنين إلى دراسة المجالات الخاصة بالاستدامة وعلوم الفضاء، وفي الوقت نفسه تتوجه لإلغاء مادة علوم الأرض التي كانت تتيح دراسة علوم الاستدامة بشكل عام، حيث كانت تتناول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وغيرها من الدروس المفيدة؟
وقالت: كنا نجد متعة في دراسة الدروس الخاصة بالفضاء التي تتضمنها المادة، حيث يعرض منهج المادة مبادرات الإمارات لاستكشاف الفضاء التي كانت تثير فضول الطلاب مقارنة بالمواد الأخرى، كما أن امتحانات المادة تتضمن أسئلة مهارية تحتاج إلى تفكير الطلاب، على عكس امتحانات المواد الأخرى.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 946


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>