رفع الباحثون المشاركون في ختام المؤتمر الدولي الأول للجامعة القاسمية بالشارقة، مساء أمس، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، رئيس الجامعة القاسمية، على تفضله بحضور المؤتمر ورعايته، معربين عن تقديرهم لما يقدمه سموه خدمة للمعارف والعلوم وعنايته بالمخطوطات كونها جزءا أصيلا من تراث الأمة وحاضرها، واهتمام سموه بقضايا التاريخ والتراث والهوية.
وجه المشاركون والحضور الشكر إلى الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة على مساندته للجنة العلمية واللجنة التنظيمية للمؤتمر، ما كان له أكبر الأثر في إنجاح المؤتمر.
وأوصى الباحثون في نهاية انعقاد المؤتمر الذي حمل شعار «هويتنا في ذاكرة تاريخنا وتراثنا» وتواصل على مدى يومين في مقر مسرح الجامعة القاسمية، بتشكيل مركز للبحث في الجامعة، يهتم بقضايا التاريخ والتراث والهوية.
وجاءت توصيات المؤتمر التي تلاها الدكتور عبدالكريم مدون، من المملكة المغربية، بدعوة المشاركين إلى أن يكون عنوان المؤتمر المقبل «المخطوط العربي والإسلامي ودوره في صناعة الحضارة الإسلامية»
وأشار مدون إلى أن المؤتمر حضره نخبة من العلماء والباحثين من إحدى عشرة دولة (الإمارات ومصر والسعودية والعراق والكويت والمغرب والجزائر وتونس والأردن وفلسطين وفرنسا والبرتغال)، وشملت موضوعاته خمسة محاور، هي الهوية والتراث والتاريخ والوعي الحضاري: الجذور والمفاهيم، والتراث والتاريخ ودورهما في ترسيخ الهوية وأهمية الوعي الحضاري في النهوض بالهوية إلى جانب موضوع الثقافة والهوية، ونحن والآخر وصراع الهوية.
ألقى الدكتور رشاد سالم، كلمة أشاد فيها بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للجامعة بصورة عامة، والمؤتمر بصورة خاصة. وأكد أن التوصيات التي توصل إليها المشاركون، سترفع إلى صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأوضح أن عالمية الجامعة القاسمية وما تحمله من أهداف وسطية لخدمة المجتمع والعالم، دعتها إلى تنظيم هذا المؤتمر العلمي الأول في سياق سلسلة المؤتمرات التي ستُنظم لاحقا، ودعوة الباحثين من مختلف أرجاء المعمورة للمشاركة بأبحاثهم وخبراتهم.