أطلقت «مؤسسة بحر الثقافة» مبادرة مجتمعية بالتعاون مع أبوظبي للإعلام، عبر عمل 100 اشتراك سنوي من مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» العربية الصادرة عن أبوظبي للإعلام، لمدة عام كامل، وتوزيعها على طلبة مدارس وجامعات ومؤسسات تعليمية داخل الدولة وخارجها، استجابة إلى توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي أعلن من خلالها عام 2016 «عاماً للقراءة».
وفي الإطار ذاته، أعلنت أبوظبي للإعلام، عن دعمها لمبادرة «مؤسسة بحر الثقافة» من خلال إهدائها 500 نسخة من أعداد مختارة من «ناشيونال جيوغرافيك» العربية، للمستفيدين من مبادرة المؤسسة، بما يسهم في دعم جهودها الحريصة على تشجيع القراءة في المجتمع.
وقالت الشيخة روضة بنت محمَّد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس أمناء المؤسسة: «إننا في مؤسسة بحر الثقافة نسعى للتواصل مع المجتمع بأشكال متعددة، لإثراء القراءة وتواصل القراء من طلبة الجامعات والمدارس ومعاهد التعليم في كل مكان، مع الكتاب وشتى أنماط المعرفة، كما نهتم بالجوانب الإبداعية عبر نشر ثقافة القراءة والاطلاع في مجالات العلوم والفنون والفكر، بما يغني معرفة الأجيال وثقافتهم».
وأضافت :«تأتي المعرفة العلمية على قائمة اهتماماتنا في المؤسسة، كتلك التي تقدمها «ناشيونال جيوغرافيك» العالمية بشكل منظم وبأسلوب سلس، لأن المعرفة العلمية تمثل حقلاً معرفياً مهماً في حياة طلبة الجامعات وكل القراء».
من جانبه، أكد محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، والعضو المنتدب، اعتزاز مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» العربية، بالشراكة مع مؤسسة «بحر الثقافة» الرائدة في مجال التنوير الفكري، ضمن إطار التفاعل مع مبادرة عام القراءة.
وقال :«إن دعمنا لهذه المبادرة يأتي في السياق الطبيعي لدورنا الإعلامي الوطني والمسؤول، وجزءاً لا يتجزأ من مجموعة المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية التي بدأنا بتنفيذها منذ مطلع العام الجاري، نحو ترسيخ حضور الإمارات عاصمةً للمحتوى والثقافة والمعرفة، ودعم البرامج المعرفية الخاصة بالمؤسسات الثقافية على مستوى الدولة.
وأضاف :«يعكس هذا النوع من الفعاليات نهجنا الرامي لترسيخ حضور الثقافة في مجتمعاتنا، وضمان استمراريتها في خطابنا الإعلامي، من منطلق قناعتنا بأهمية دورنا في احتضان هذه المبادرة، والمساهمة في تحقيق أهدافها».
ويستهدف محتوى المجلة، ومنذ صدور الطبعة العربية بمبادرة من أبوظبي للإعلام، تقديم مساحة ثقافية غنية تسهم في بناء مجتمع مثقف قارئ وواعٍ، وإكسابه ما يحتاج إليه من معرفة واطلاع على تجارب الأمم والشعوب والاستفادة منها، بوصفها مصدراً للمعرفة ومرجعاً للمعلومة العلمية والأبحاث والتقارير المتخصصة في الجوانب الجغرافية وعلم الآثار والعلوم الطبيعية، فضلاً عن تزويد القراء العرب بنافذة جديدة تطلعهم على ما تتميز به منطقتهم من كنوز جغرافية وثروات بشرية.