باتت الجامعات المحلية الحكومية والخاصة، وجهة أولى لغالبية الطلبة الخريجين من المدارس، حيث أكد غالبيتهم أن الدراسة في الجامعات المحلية تؤمن لهم شهادات جامعية صادرة عن مؤسسات تعليمية معتمدة دولياً، وتضمن لهم مستويات تعليمية عالية، توفر لهم جملة من الخدمات التعليمية والاجتماعية، من الصعب أن يحظوا بها في بعض الجامعات الموجودة خارج الدولة، بالإضافة إلى أنها تعتبر فرصة لدراسة التخصصات الجديدة، خاصة أن دولة الإمارات تبذل جهوداً واسعة لتطوير مستويات التعليم في مختلف المراحل، والارتقاء بجودة مخرجاتها.
شكلت البيئة المحلية المجتمعية والإنسانية، وما يتوفر بالدولة من سبل العيش الكريم، وأمن وأمان واستقرار، عوامل مهمة في توجيه بوصلة الطلبة نحو الجامعات الحكومية والخاصة بالدولة، وإن كانت أقساط دراسة بعض التخصصات المتقدمة بالنسبة للطلبة المقيمين مرتفعة.
تطرح تخصصات حديثة
قالت ليان محمد أبو عبيد، إن الدراسة في الجامعات الموجودة بالدولة تعتبر الخيار الأول بالنسبة لها، وذلك لوجود عدة أسباب، أهمها السمعة الطيبة لمستوى الجامعات ومخرجات تعليمها، والتي تضاهي الجامعات العالمية، بالإضافة إلى أنها تطرح التخصصات التي يصعب توفرها سوى في الجامعات المتقدمة، حيث تطمح لدراسة أمن المعلومات، وتعد الإمارات من الدول القليلة التي توفر هذا التخصص، وهو ما يعود إلى مواكبتها للتطور على مستوى العالم، إلى جانب ذلك، تشكل البيئة العامة في الإمارات، وما يتوفر فيها من سبل العيش الكريم، والراحة والأمن والأمان والاستقرار عوامل مهمة جداً بالنسبة لها.
جامعات مرموقة
وذكر خالد محمود، أن ما يبحث عنه الطالب هو شهادة من جامعة مرموقة ومتعرف بها دولياً، ودراسة التخصصات الجديدة والمطلوبة في سوق العمل المحلي والعالمي، إلى جانب مستويات تعليم راقية ومتقدمة، وهو ما يتوفر في الجامعات المحلية، مشيراً إلى أشقائه الذين سبقوه بالدراسة في الجامعات الموجودة بالدولة، والذين يضاهون بمهاراتهم التي أظهروها خلال تسلمهم لوظائفهم، الطلبة الخريجين من جامعات أخرى خارج الدولة.
وقالت براءة مفيد الكاشف: بالرغم من أن الدراسة خارج الدولة أمر متاح، فإنني أفضل مواصلة تعليمي الجامعي في دولة الإمارات، وذلك لضمان الحصول على شهادة جامعية معترف بها، ومن جامعات مرموقة، وتتوفر فيها جميع الخدمات التي يحتاجها الطالب، كما أن فرص التوظيف ستكون متاحة بعد التخرج من إحدى الجامعات المحلية، إلى جانب أن القرب من الأهل يشكل عاملاً مهماً بالنسبة لي.
التحديث والتطوير
وقالت غنى ضاحي أبا زيد، أطمح لدراسة الطب في إحدى الجامعات الموجودة بالدولة، وهذا النوع من التخصصات تتطلب دراسته الالتحاق بجامعات عريقة ومعتمدة عالمياً، وتحظى باستمرارية تحديث وتطوير المناهج، وأيضاً تواكب التطور العالمي في تدريس التخصصات العلمية، خاصة المتعلقة بالمجال الطبي، إلى جانب ضمان الحصول على شهادات علمية معتمدة دولياً، وهو ما يتوفر في الجامعات الموجودة داخل الدولة، التي تضاهي الجامعات العالمية بمستويات التعليم.
وذكرت براءة هاني محمد أيوب، أنها تطمح للتخصص في مجال التغذية وعلم الغذاء، وتعتبر الجامعات المحلية سباقة في طرح هذه النوعية من التخصصات، مشيرة إلى أن مستويات التعليم في مؤسسات التعليم العالي بالدولة باتت تضاهي الجامعات العالمية المرموقة من حيث البيئة التعليمية التي تتوفر فيها كافة عناصر التعليم المتقدم الذي ينتهج أساليب علمية وتعليمية حديثة.