حققت وزارة تنمية المجتمع إنجازات تنموية نوعية بالتنسيق مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية على مستوى الدولة، بما يدعم تمكين أصحاب الهمم بتخصصات وبرامج معرفية وتأهيل أكاديمي مستدام، في إطار مبادرات السياسة الوطنية لتمكينهمم، وضمن رؤية تحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج، يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.
أعلنت الوزارة عن مبادرات وبرامج وتخصصات متنوعة تم اعتمادها مؤخراً في عدد من المؤسسات الأكاديمية والجامعات، تحقيقاً لغاية تقديم الأفضل من أجل مستقبل أصحاب الهمم، وانسجاماً مع محور الصحة وإعادة التأهيل، ومحور التعليم الذي يختص بتطوير نظام تعليمي دامج في مجالات التعليم العام والمهني والعالي، وتوفير معلمين ومختصين في مختلف فئات الإعاقة والمراحل، وافتتاح تخصصات فرعية لتعليم أصحاب الهمم في الجامعات والكليات.
توفير برامج إضافية
وأوضحت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، أن التنسيق مع الجامعات تحت مظلة السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم؛ أفضى إلى توسيع الأفق المعرفي والتخصصي، وتوفير برامج إضافية في مجال التربية الخاصة، بما تتيح مزيداً من الفرص الأكاديمية والمهنية النوعية للمعنين والمهتمين والراغبين في دراسة التخصصات التي تخدم أصحاب الهمم. وقالت: في جامعة عجمان تم التنسيق لتوفير 4 برامج تخدم أصحاب الهمم، وهي: دبلوم التربية الخاصة لتأهيل المعلمات، ودبلوم صعوبات التعلم، ودبلوم علاج اللغة والكلام لتأهيل مساعدات أخصائيات في علاج اللغة واضطرابات الكلام للأشخاص أصحاب الهمم؛ حيث لا يتوفر هذا التخصص في الجامعات المحلية، إضافة إلى دبلوم المقاييس التشخيصية، فقد بلغ عدد المشاركين في هذه الدبلومات أكثر من 1500 شخص؛ إذ يتم تدريب المنتسبين لهذه المجالات التخصصية نظرياً في الجامعة، إضافة إلى التدريب العملي في مراكز التأهيل الخارجية.
تعاون مع الجامعات
وأكدت العمل مع جامعة الإمارات؛ لاعتماد دبلوم متخصص لمدربي لغة الإشارة
وفي ذات السياق أكدت أن الوزارة نسقت مع جامعة أبوظبي؛ لتوفير درجة الماجستير في التدخل المبكر، وكذلك التوحد.
رصد الاحتياجات
وأكدت الدكتورة سريثي ناير عميد كلية الآداب والعلوم بالجامعة، أهمية هذا البرنامج الذي تم إعداده وتصميمه بعد دراسات دقيقة؛ لرصد احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية للكوادر الوطنية المتخصصة في مجال التربية الخاصة، والتي تحظى باهتمام كبير من القيادة، والتي أطلقت العديد من المبادرات المتميزة؛ لتأكيد ضرورة دمج الطلبة أصحاب الهمم في مدارس التعليم النظامية، وتنسيق السياسات من كافة الأطراف ذات العلاقة؛ لضمان الحصول على مخرجات تربوية سليمة. وأوضحت: إن برنامج ماجستير العلوم في التربية الخاصة يركز على الربط بين العلوم النظرية والمهارات العملية في إعداد استراتيجيات وطرق مبتكرة في التدريس لتتكيف مع مختلف الاحتياجات التعليمية للطلبة من أصحاب الهمم، ويهدف أيضاً إلى إعداد العاملين في المجال للتمكن من تطبيق المنهجيات العلمية التي تركز على دمج جميع أصحاب الهمم في فصل واحد.
30 ساعة معتمدة
ومن جانبه، بين الدكتور محمد فتيحة الأستاذ المشارك في التربية الخاصة أن برنامج ماجستير العلوم في التربية الخاصة يتضمن 30 ساعة دراسية معتمدة وتعنى مساقاته ببرامج التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتطوير المناهج واستراتيجيات التدريس، وإدارة السياسات وتنظيم الخدمات، والتكنولوجيا المساندة، ومناهج البحث العلمي، والإعاقات الذهنية، وصعوبات التعلم، والاضطرابات العاطفية والسلوكية، والإعاقة الحسية والجسدية، واضطرابات اللغة والتواصل، والتوحد.