وجَّه مجلس أبوظبي للتعليم إدارات المدارس بإشعار أولياء أمور الطلبة وسائقي الحافلات المدرسية على مستوى مدارس أبوظبي الحكومية بضرورة استخدام تطبيق «درب» على هواتفهم النقالة أو عبر الموقع الإلكتروني للمجلس، للاستفادة من خاصية مخطط الرحلات المدرسية لأبنائهم.
وقال المجلس إنه بإمكان التطبيق إظهار معلومات فورية حول أعمال صيانة الطرق والحوادث المرورية والتحويلات والازدحامات على شوارع أبوظبي، مشيراً إلى أن «درب» سيساعدهم على اختيار أسرع وأنسب الطرق والحفاظ على سلامة وأمن مستخدمي الطريق.
يعتبر تطبيق درب للهواتف الذكية من أهم مخرجات نظام معلومات النقل والملاحة المتكامل والذي يتاح تحميله مجاناً من المتاجر الإلكترونية الخاصة بالهواتف الذكية التي تعمل بمنصات اي أو اس واندرويد، ويتطلب الاستخدام المثالي للتطبيق أن يكون الهاتف مزوداً بنظام تحديد الموقع العالمي جي بي اس، وأن يكون موصولاً بشبكة الإنترنت، كما يعتبر خطوة تتماشى مع الخطة الشاملة للنقل البري الرامية إلى إرساء بنية تحتية متكاملة ومستدامة لشبكة النقل، تواكب المعايير العالمية، ووفقاً لمخرجات استراتيجية أنظمة النقل الذكية المتكاملة.
وأكد المجلس إطلاقه هذا العام للمنظومة الذكية لسلامة الطلبة داخل الحافلات المدرسية، بالتعاون مع «مواصلات الإمارات»، والتي تتضمن ثلاث مبادرات لتوفير أفضل الممارسات العالمية في مجالات الإجراءات والأنظمة التقنية والذكية والسياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتطوير وتأهيل الكوادر البشرية، والمسؤولية المجتمعية، لتطوير نظام الحافلات المدرسية، وتأمين أفضل سبل الأمن والسلامة والحماية للطلبة.
أعلى معايير السلامة
من جانبه أفاد عامر جمعة الشحي مدير فرع المواصلات المدرسية الحكومية في أبوظبي، أن مؤسسة المواصلات حريصة على بذل الجهود كافة لتلبية رضا متعامليها، استناداً إلى أعلى المعايير في السلامة والمحافظة على البيئة والمجتمع، إلى جانب تطبيقها مجموعة معايير وأنظمة وشراكات تتبعها دائرة النقل المدرسي لتحقيق أقصى مستويات السلامة للطلبة والسائقين والمشرفين.
وقال إن المنظومة تهدف إلى توفير نقل آمن ومريح للطلبة للوصول إلى نسبة صفر% لحوادث النقل المدرسي.
تطوير المنظومة الذكية
وأشار إلى أنه تم تطوير المنظومة الذكية لسلامة الطلبة داخل الحافلات المدرسية، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، حيث تم تزويد جميع حافلات رياض الأطفال والحلقة الأولى بها، وتتكون المنظومة من ثلاثة أجهزة تمثّل ثلاثة أنظمة إلكترونية، الأول نظام العد الإلكتروني، وهو تقنية تهدف إلى حصر وعدّ الطلبة في عملية الصعود والنزول من الحافلة المدرسية، ويقوم بإطلاق تنبيه إلى غرفة العمليات في حالة لم يتطابق العدد خلال عملية النزول والصعود، أما النظام الثاني فهو نظام تفقد الحافلة الإلكتروني من خلال ثلاثة أزرار، تمكن السائق من التأكد من نزول الطلبة إلكترونياً، وذلك بوجود الأزرار في مقدمة الحافلة، وفي وسطها، وفي مؤخرتها، أما النظام الثالث فهو نظام كاشف الحركة، الذي يعمل بدوره على إطلاق تنبيهات إنذار في حال وجود حركة غير طبيعية بعد نزول جميع الطلبة، كونه جهازاً مستشعراً لحركة أي جسم داخل الحافلة في وقت إغلاق محرك الحافلة، بعد انتهاء الرحلة.
أنظمة التعقب الإلكتروني
وأوضح أن الأنظمة الإلكترونية الثلاثة تُعد إضافة جديدة إلى الأنظمة الذكية والإلكترونية المعمول بها سابقاً والمتمثلة في أنظمة التعقب الإلكتروني والمراقبة عبر الكاميرات. وقال إن الحافلات المدرسية التابعة لمواصلات الإمارات تحتوي على جهاز متخصص لتعقب الحافلات يرتبط بنظام الملاحة حيث يمكن غرفة العمليات من متابعة خط سير الحافلة ويبين مدى التزام سائق الحافلة بالزمن المحدد لنقل الطلبة.
«محطات السلامة»
ذكر عامر جمعة الشحي أن مؤسسة الإمارات وبالشراكة مع المجلس طورت ثلاث مبادرات تحت مسمى «محطات السلامة»، تتضمن مشروع غرفة التحكم أو ما يسمى ب(غرفة العمليات)، وهي غرفة مركزية متكاملة بهدف التحكم بأسطول الحافلات المدرسية، ومراقبتها آلياً والإشراف على حركتها وأدائها، ومبادرة نظام خدمة المتعاملين CRM، لتوحيد قنوات الاتصال لجميع الأطراف المعنية بنقل الطلبة، وأخيراً مبادرة نظام بطاقة تعريف الطالب (بطاقة السلامة)، حيث يتم من خلالها استرجاع المعلومات المتعلقة برحلات الطلبة وعرضها لتتم متابعتها من قبل الأطراف المعنية وأولياء الأمور.
وأكد أن المؤسسة نجحت في تقليص أطول فترة زمنية للرحلة المدرسية من 75 دقيقة، إلى 60 دقيقة بسبب جاهزية حافلاتها، والتدريب المتقدم للسائقين.