Quantcast
Channel: تربية و تعليم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 946

ألعاب خطرة داخل حقيبة الطالب

$
0
0
الفجيرة: أمير السني

العديد من الطلاب يجلبون معهم ألعاباً إلى المدارس دون أن يعلموا خطورتها، والآثار التي تنجم عن استخدامها، وقد تلاحظ في الفترة الأخيرة الإقبال على لعبة «السلايم» وانتشارها وسط الطلاب في ساحة المدرسة، يلعبون بها دون العلم بمكوناتها وكيفية صنعها، حيث تجد أن ألوانها الزاهية واللزوجة التي تتميز بها، وسهولة تشكلها في يد البعض، تغري الآخرين لامتلاكها وجلبها للمدرسة في اليوم التالي.
وظهرت عدة تحذيرات توضح أن هناك أنواعاً خطرة بين تلك الألعاب تحتوي على مواد كيميائية تؤثر سلباً على حياة الإنسان، ولكنْ نسبة للتداخل في الأشكال المختلفة، وتعدد أنواعها واستخدام بعضها كأداة تعليمية بالمدارس، خاصة في رياض الأطفال، فإن الأمر يحتاج إلى الالتفات إليها من قبل الجهات المسؤولة، والتحذير منها والتمييز بين الجيد والسيئ بإرشادات واضحة.
توعية شاملة بمخاطرها
وطالب عدد من أولياء الأمور بمنع تلك الألعاب الخطرة وسحبها من الأسواق، وتنفيذ توعية شاملة بمخاطرها، حيث قالت المواطنة علياء الحمادي ولية أمر، إنها لم تنتبه لخطورة تلك اللعبة إلا بعد التحذير الأخير الذي ظهر خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وإنها عانت كي تقنع أبناءها بترك تلك اللعبة.
وأبدت هند مصطفى ولية أمر، تخوفها من تلك المادة وقالت إنها بدأت البحث عن مكوناتها، وظهر لها وجود آثار خطرة، وقامت بتحذير أبنائها والتشديد على غسل أيديهم دائماً قبل تناول وجبات الطعام.
وأكد المواطن إبراهيم الفلاحي، ولي أمر، أنه منع أطفاله من استخدامها فور قراءته لتحذيرات حول لعبة السلايم في الإنترنت، بعد أن كانوا يلعبون بها. وقال إنه قام بتوعية أبنائه حول مخاطر تلك اللعبة واستجابوا لأمره وقرروا عدم شرائها من السوبر ماركت، وطالب الجهات المختصة بسحب تلك اللعبة من الأسواق بعد ثبوت تلك الأخطار.

يستخدمونها دون وعي

وأوضح المواطن هلال سعيد النعيمي، ولي أمر، أن المسؤولية الأكبر تقع على الجهات المسؤولة وخاصة البلديات، ليتم سحب تلك اللعبة بأسرع وقت؛ لأن الكثير من الأطفال يستخدمونها دون وعي، في ظل انشغال الآباء الذين قد يجهلون تلك المخاطر، مشيراً إلى أن هناك أنواعاً يتم استخدامها في المدارس ورياض الأطفال، ولهذا يجب عمل توعية شاملة للتعريف بمكونات تلك الألعاب، خاصة أنها تتشابه في الاستخدام.
وشدد المواطن محمد سعيد، ولي أمر، على ضرورة صرف انتباه الأطفال عن تلك الألعاب الخطرة لسهولة الحصول عليها، وهي رخيصة في ذات الوقت، مقترحاً نشر ألعاب تعليمية بدلاً عنها تساعد في زيادة حصيلتهم العلمية، وتكون أيضاً رخيصة وجاذبة حتى يقبل الأطفال عليها.
ويرى طارق إبراهيم ولي أمر، أن يتم استبدال تلك اللعبة بالألعاب العجينية التي لا تحتوي على المواد الخطرة، موضحاً أن أبناءه يحبون تلك اللعبة وأنه لم يسمع عن المخاطر التي تنجم عنها. وقال إن إيجاد بديل لتلك اللعبة هو الحل الأفضل؛ لأنها تجعل الأبناء يجلسون في مكان واحد بدل التحرك في أنحاء المنزل أو العب في الخارج.

مخاطر متعددة

وحول المواد التي تتكون منها الأنواع الخطرة من لعبة «السلايم» والآثار الناجمة عنها، يقول الدكتور صلاح الدين علي حسن طبيب صيدلاني، إن لعبة السلايم التي تسمى ب«العجينة السحرية»، إذا قمنا بتحليلها علمياً فإننا نجد أنها تتكون من مواد مسحوق البوريك أسيد، والبوراكس وكحول «متعددة الفينل» والصمغ، ومن ناحية البوريك أسيد، فهو مركب كيميائي مكون من خليط من الماء وحمض البورون، ويستخدم في قتل الصراصير والنمل والسوس، حيث يتم رشه في الغرف المنزلية والمجاري الخاصة بشبكة الصرف الصحي، وعندما تأكل الحشرة البوريك أسيد، فإنه يصيبها باختلالات في جهازها العصبي تؤدي إلى موتها.
ويضيف أنه من ناحية تسمم الإنسان بالبوريك أسيد، فإنه يؤدي إلى ظهور البثور على الجلد، وإذا تم بلعه فإنه يسبب الإغماء والتشنجات وانخفاض ضغط الدم.

الجهاز الهضمي والعصبي


أما المادة الثانية المستخدمة في لعبة السلايم فهي «البوراكس»، واسمها العلمي رباعي بورات الصوديوم، و«يتسبب لمسها المتكرر في إلحاق الأذى بالجهاز الهضمي والعصبي للإنسان؛ كونها مادة مسجلة على لائحة المواد المسببة للسرطان، مع العلم أن مادة البوراكس تستخدم في صناعة المنظفات».
وشدد على ضرورة أنه في حال تعرض الإنسان لحامض البوريك، فإنه يجب غسل الأجزاء التي لامسته بكمية وفيرة من الماء، أما في حالة بلعه فإنه يجب اللجوء إلى العناية الطبية المتخصصة.
وأضاف أن المادة الثالثة من مكونات السلايم، هي مادة كحول متعدد الفينيل، التي تسبب ملامستها حكة شديدة وتهيجاً في الجلد والعينين، حيث إنه ينصح العمال الذين يشتغلون بهذه المادة، بلبس القفازات والكمامات والتعامل معها في جو جيد التهوية.
وقال: «من واجبنا المهني أن ننصح الآباء والأمهات بتوضيح خطورة هذه اللعبة على أبنائهم، من أجل المحافظة على صحتهم وعدم إصابتهم بأية أمراض نحن في غنى عنها؛ إذ إن الأطفال نعمة من نعم الله علينا، ويجب أن نحافظ عليها ونصونها لأننا كآباء وأمهات مسؤولون أمام الله عنها».

يجب وقف التداول

وقال مشعل الخديم رئيس قسم الرقابة بمنطقة الفجيرة التعليمية، إنه يجب وقف تداول المواد الخطرة من مادة «سلايم»، التي تم تحذير بشأنها من الجهات المسؤولة، وتوعية طلاب المدارس في جميع المراحل بداية برياض الأطفال، حول مدى تأثير تلك المواد على صحتهم وليس بمنعهم فقط، كما يجب توعية أولياء الأمور؛ لأن البعض منهم لديهم عاطفة التساهل تجاه تلك الألعاب التي يستخدمها أبناؤهم، ويذهبون بها إلى المدرسة.
وقد يحمل الطالب اللعبة بعفوية داخل حقيبته دون علم أبويه، لهذا لابد من مراجعة محتويات الحقيبة المدرسية قبل الذهاب إلى المدرسة.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 946

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>