اختتم معرض الخليج للتدريب والتعليم 2018 (جيتكس)، فعاليات الدورة الثلاثين، التي انطلقت الخميس الماضي، في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض»، برعاية وزارة التربية والتعليم، واستمرت لفترتين يومياً، (صباحية ومسائية)، بمشاركة أكثر من 250 جامعة ومعهد تدريب من مختلف أنحاء العالم، وبحضور عدد من خبراء التعليم الجامعي والتربويين والطلبة وأولياء الأمور.
وأكد عدد من المشاركين ل«الخليج»، أن المنافسة اشتدت بين مؤسسات التعليم العالي؛ بسبب نشاط بورصة البرامج الأكاديمية والتدريبية الجديدة، التي قدمتها الجامعات المشاركة، واستقطب الحدث 2500 برنامج أكاديمي لجمهور تجاوز 35 ألف زائر من مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
استراتيجية جديدة
أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الكليات تستعرض خلال مشاركتها في المعرض، استراتيجيتها الجديدة 2021/2017 « الجيل الثاني»، التي تهدف إلى تخريج كفاءات نوعية؛ لخدمة التنمية الوطنية لمرحلة ما بعد النفط.
وأضاف أنه من خلال المعرض يتم التعريف بهذه الاستراتيجية، التي تعتمد على نموذج «التعليم الهجين»، الذي جاء ليعزز ريادة الكليات في التعليم التطبيقي؛ عبر ربط البرامج الدراسية بالشهادات الاحترافية المتخصصة المعترف بها عالمياً، ما يمكن الطلبة من مواكبة المتغيرات في المهارات الوظيفية العالمية، وتأكيد جاهزيتهم للتعامل مع متغيرات سوق العمل، وهذا الربط قد تحقق بالفعل في برامج الكليات اليوم؛ بحيث سيتخرج كل طالب محملاً بشهادة أكاديمية وأخرى احترافية، يحصل عليها من الجهة العالمية المانحة لها.
وقال: إن الكليات حرصت على المشاركة في المعارض الإقليمية والعالمية، التي تقام في الدولة؛ لأن المعرض يشكل حدثاً مهماً؛ كونه يرتبط بشكل مباشر بمؤسسات التعليم ويمنحها فرصة لعرض استراتيجيتها وبرامجها، وتعريف طلبة المدارس بالفرص التعليمية والتخصصات المطلوبة للمستقبل، فضلاً عن توطيد العلاقات وفرص تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية المختلفة.
وذكر أن، جناح الكليات يعرض مجموعة من المشاريع ذات الأفكار المبتكرة، التي نفذها الطلبة، ويتقلون عبر شرحها لزملائهم صورة واقعية عن طبيعة التخصصات فيها، والمهارات التي يكتسبونها خلال الدراسة؛ إذ تمكنهم من تنفيذ مشاريع تطرح حلولاً مبتكرة لمشكلات واقعية، وبالتعاون مع مؤسسات العمل.
مشاريع ابتكارية
وفي وقفة ل«الخليج» مع المشاريع الطلابية، التي عرضت في جناح الكليات، جاء مشروع «نبضات»؛ ليساعد في متابعة الحالات الصحية لسائقي السيارات أثناء القيادة، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم، التي تتطلب متابعة مستمرة؛ لضمان عدم حدوث أية مشكلات أو كوارث صحية.
وتتمثل فكرة المشروع، بتركيب حساسات على مقود السيارة يمكن، بإمساك السائق للمقود أثناء القيادة من مراقبة حالته بشكل مستمر، عبر الحساسات؛ حيث تقيس ضغط الدم وحرارة الجسم والتوتر، وفي حال حدوث أية متغيرات غير طبيعية على البيانات المسجلة، ترسل رسالة نصية إلى المعنيين؛ كإنذار بوجود حالة خطرة، وتتضمن كذلك بيانات بالموقع الجغرافي للسائق.
أما المشروع الثاني، فكان ل«طائرة بدون طيار تستخدم إسعافاً»، تقوم فكرتها على دعم عمليات الإسعاف في الحالات الطارئة، بقدرتها على حمل ما يوازي 10كلج، من الأدوات الطبية نموذجاً، ويتحكم في حركة الطائرة، بجهاز تحكم ذكي وكاميرا؛ لنقل الصور الحية وإرسالها؛ حيث يمكن استخدام هذه الفكرة في الإسعاف السريع.
أما «حاوية النفايات الذكية»، فكان عنوان المشروع الثالث، الذي صمم لدعم النظافة والاستدامة البيئية، والفكرة هي حل برمجي، يراقب امتلاء الحاوية على فترات منتظمة وإشعار عاملي النظافة برسالة نصية أو باستخدام تطبيق ذكي، في حال امتلائها، بما يدعم النظافة البيئية.
آلية جديدة
وأعلنت جامعة زايد، عن تفعيل آلية «iRecruit»، في 22 إبريل/نيسان الجاري؛ حيث تسهل على الطلبة الجدد إتمام التسجيل إلكترونياً، دون الحاجة إلى الحضور إلى حرم الجامعة، والاصطفاف أمام مكتب القبول والتسجيل. وسيكون الطلبة المتقدمون للفصل الدراسي (الصيفي) المقبل أول المستفيدين من هذه الخدمة.
وتوفر الجامعة للطلبة الجدد، مساقات في برنامج الإعداد الأكاديمي في اللغة الإنجليزية الأكاديمية العامة. والمدة الزمنية للمساق هي فصل دراسي واحد، وتوازي هذه المساقات المقاييس الدولية.
جودة وكفاءة
واستحوذت هذه الآلية الجديدة على اهتمام الشباب، في جناح الجامعة بالمعرض، فيما أعرب الدكتور رياض المهيدب، مدير الجامعة عن إعجابه بالمعرض، الذي استقبل أكثر من 35 ألف طالب ممن هم على أعتاب الحياة الجامعية، ويبحثون بنشاط وجدية عن فرص جيدة للتعليم العالي.
وأضاف: «تضمن الجامعة للطلبة توفير جميع الخدمات الإدارية بما يتوافق مع الجودة والكفاءة والشفافية، ولا شك أن إطلاق مثل هذه الخدمات يدل على التزامنا برؤية الإمارات للتميز وسعادة المتعاملين معنا من طلبة وأولياء أمور».
وأوضحت إيمان القالع، منسقة أولى للقبول والتسجيل في الجامعة، أن «عملية التسجيل وفق هذه الآلية ستتم بشكل أفضل وأكثر دقة وسرعة وهو ما نهدف إليه. ويمكننا بذلك أن نوفر الكثير على الطلبة وأولياء الأمور».
وقالت: سيتاح فيديو إرشادي على الإنترنت؛ ليوجه الطلبة الجدد إلى خطوات التسجيل في «iRecruit».
منح وتخفيضات
وركزت جامعة الإمارات للطيران بمشاركتها، على استعراض برامجها وتخصصاتها المتعددة، بما فيها هندسة الطيران وإدارة الطيران وإدارة الأعمال ودراسات سلامة وأمن الطيران، ووفرت في جناحها عدداً من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية؛ للإجابة عن أسئلة آلاف الطلبة، الذين حضروا برفقة أولياء أمورهم.
وأعلنت الجامعة مؤخراً، عن تقديم منح دراسية وتخفيضات خاصة على الرسوم الدراسية لجميع طلبات التسجيل الجديدة. وتراوح نسبها بين 20٪ و50٪، وتشمل البرامج التأسيسية وبرامج البكالوريوس والماجستير. وستوفر الجامعة أيضاً تخفيضات خاصة على مساكن الطلبة، التي ستكون جاهزة في سبتمبر/أيلول.
ويعد المعرض حدثاً رائداً في المنطقة للتواصل مع الطلبة الراغبين في مواصلة تعليمهم بعد المدرسة، ومنصة بارزة للمؤسسات التعليمية؛ لتحقق أهدافها فيما يتعلق باستقطاب الطلبة؛ إذ ركز على برامج البكالوريوس والماجستير، والتعليم المهني والصناعي، والتنمية المهنية، والتدريب، وإرشاد الطلبة، والاستشارات المهنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، واستضاف ممثلين عن جامعات ومؤسسات تعليمية دولية وإقليمية مرموقة، وساعد الطلبة من جميع الفئات العمرية على تحديد أهدافهم التعليمية، التي تتوافق وتطلعاتهم المهنية المستقبلية.