Quantcast
Channel: تربية و تعليم
Viewing all articles
Browse latest Browse all 946

دهون معلمي الرياضة على ميزان «التربية»

$
0
0
رأس الخيمة حصة سيف:

كلَّفت وزارة التربية والتعليم، شركة خاصة بقياس نسبة الدهون لدى معلمي التربية الرياضية، ومتابعة لياقتهم، فيما أكد بعض معلمي التربية الرياضية أن لياقتهم جيدة وتكاد تكون مثالية لكنهم يعانون عدم التزام الطلبة بممارسة التمارين الرياضية وعدم التزامهم بالزي الرياضي.

وأوضح معلمو التربية الرياضية أن بعض المدارس لا تتوفر فيها الإمكانات المهيأة لممارسة الرياضة كالملاعب، كما أنَّهم يواجهون استهتار الطلبة بالرياضة وتشجيع أولياء أمورهم على عدم ممارستهم لها، وذلك بحصولهم على أعذار طبية وهمية، كما أن استهتارهم بالدرجة المخصصة للرياضة يصل إلى حد عدم اعتبارهم لها كمحفز أو دافع يشجعهم على ممارسة الرياضة.

يقول عمر الحمادي، معلم تربية رياضية في مدرسة ثانوية: بالنسبة لي أحافظ على لياقتي البدنية، والاختبارات التي تخصصها وزارة التربية والتعليم، لمعلمي التربية الرياضية جيدة ونحتاج إليها في كل فترة، إذ إن البعض من معلمي «الرياضة» لا يهتمون بمتابعة لياقتهم البدنية، ويهملون أنفسهم وبخاصة الرجال، وتلك الاختبارات تضع المعلم تحت المراقبة، وتشجعه على الحفاظ على لياقته ونسبة الدهون في جسمه.

وأكد الحمادي أن حصص الرياضة في المدارس تحتاج إلى إعادة النظر في كيفية تطبيقها بحزم، إذ إن أغلبية الطلبة لا يلتزمون بالزي الرياضي، فيما يتعلل عدد منهم بأعذار طبية ليعفى من الحصص الرياضية، موضحاً أن الاستهتار بحصة الرياضة من قبل الطلبة له خلفية تنطلق من أن معلم الرياضة لا يحق له أن يضع علامات متدنية في الشهادة للطالب، في حالة عدم التزامه بالحصة الرياضية، ويحصل ضغط من الإدارة المدرسية ومن أولياء الأمور حتى تتغير الدرجة الحقيقية للطالب، ويرفع فقط من باب أن الرياضة نشاط اختياري، وليس للمعلم حق بوضع درجات متدنية للطلبة في حالة عدم التزامهم.

وأوضح المعلم الحمادي أن مادة التربية الرياضية أصبحت مادة مهمشة، بفعل عدم التزام الطلبة وخاصة في مرحلة الثاني عشر، مؤكداً أن معلم التربية الرياضية يحاول قدر الإمكان أن يشجع الطلبة من خلال تنظيم المسابقات الجماعية والتنافسية بينهم إلا أن عدداً كبيراً منهم أيضاً لا يهتم بتلك المسابقات.

وأكد الحمادي أن وزارة التربية والتعليم قللت عدد الحصص الرياضية للمراحل الدنيا في العام القادم بحيث تدرس فقط حصتين أسبوعياً للحلقة الأولى، في حين تخصص 3 حصص للحلقة الأولى حالياً، على الرغم من ازدياد نسبة السمنة لدى الأطفال خاصة في الآونة الأخيرة نسبة إلى تغير نمط الحياة الاجتماعي واعتماد تسلية الأطفال على الألعاب الإلكترونية والتعود على الأجهزة.

المواطن علي ناصر، معلم تربية رياضية، يقول أكملت حالياً 20 عاماً بالتدريس، ومحافظ على وزني وصحتي، رغم أن بعض معلمي الرياضة «أشكالهم» توحي بأنهم ليست لهم علاقة بالرياضة والحياة الصحية من الأساس.
ويضيف بالنسبة للطلبة فإن التزامهم بحضور الحصص الرياضية تتفاوت بين مرحلة وأخرى إلا أن 60%‬ منهم ملتزمين، وخاصة في مرحلة العاشر والحادي عشر، أما طلبة الثاني عشر فالتزامهم قليل جداً لا يتجاوز 40%‬ من الطلبة.

وأوضح ناصر أن إمكانات بعض المدارس خاصة في الملاعب الرياضية تكاد تكون غير مهيأة، فأرضية الملعب من الأسفلت مما يعرض الطلبة للإصابات بشكل دائم، وتصل بعضها للكسور، وسبق أن طالبنا بتوفير ملعب مهيأ لتشجيع الطلبة على ممارسة الرياضة إلا أن مطالبنا لم يتجاوب معها أحد، واضطررت بالتعاون مع إدارة المدرسة أن نخصص لكل فصل حصتي رياضة متواليتين تصل مدتهما 90 دقيقة، كي يتسنى لنا الخروج من المدرسة إلى نادي الرمس الرياضي الثقافي القريب من المدرسة، واستخدام ملعبه المهيأ.

وقال المواطن عارف الشال، معلم تربية رياضية في مدرسة عبد الرحمن بن عوف، للتعليم الأساسي حلقة ثانية، إن نسبة الطلبة الملتزمين بالزي الرياضي 90 ‪%‬، وهي نسبة جيدة ومشجعة لتعاون المعلم مع الطلبة في الحصة الرياضية، كما أن نسبة السمنة بين الطلبة تكاد تصل ل10% وهي نسبة قليلة مقارنة بالمناطق الأخرى، موضحاً أن طبيعة نمط الحياة الاجتماعية تؤثر في ثقافة وجسم الأطفال، حيث مازال في منطقة الرمس وما حولها، الأطفال يمارسون الألعاب القديمة، ولهم نشاطهم الخاص خارج المدرسة.

وأضاف الشال أن حماس الطلبة، قل في الآونة الأخيرة فقط حينما تركزت المسابقات في الألعاب الأولومبية كألعاب القوى الفردية، وسباق المضمار والميدان وما يشمله من ألعاب كرمي الرمح والقرص والقفز الطويل والسباحة وغيرها من ألعاب لا تستهوي الطلبة ككرة القدم والسلة والطائرة.

أحمد موسلوه، معلم تربية رياضية في مدرسة شمل للتعليم الأساسي حلقة أولى وثانية، أكد أن نسبة التزام الحلقة الأولى بحصة الرياضية يكاد يكون 100% أما في الحلقة الثانية فيقل بنسبة ضئيلة، إلا أن رغبة الطلبة للرياضة لا تكون بذلك الحماس والنشاط، ولا يستطيع معلم الرياضة أن يجبر الطالب على التمارين الرياضية.

أحد المصادر التربوية في وزارة التربية والتعليم، قال إن الوزارة خصصت شركة كندية لقياس نسبة الدهون، إضافة إلى المعايير الأخرى كنسبة اللياقة البدنية، والاختبارات في التمارين، موضحاً أن الاهتمام بتلك الاختبارات لم يكن جديداً، فقط توالت السنوات منذ أيام الوزير علي الشرهان على قياس نسبة الدهون واللياقة لمعلمي الرياضة، كما أن الحصص الرياضية كانت مناسبة لكل مرحلة.

وأوضح المصدر أن معلمي الرياضة يعانون عدم التزام الطلبة بالزي الرياضي وعدم رغبتهم باللعب، حتى وصل عدد الأعذار الطبية في أحد المدارس 70 عذراً، واستطاعت معلمات الرياضة بتخصيص برامج خاصة لأولئك الطالبات اللواتي تحججن بالعذر الطبي، حتى وصل عدد غير القادرين على ممارسة النشاط الرياضي بشكل قاطع 5 طالبات فقط.
وأكد أن بعض معلمي الرياضة، استطاعوا بجهودهم، التعاون مع بعض الأندية الرياضية لممارسة طلبتهم الرياضة فيها، خاصة بتوفر الإمكانات المساعدة لممارسة الرياضة، كما أن الكثير من المبادرات الفردية للمدارس الحريصة على صحة الطلبة وممارستهم الرياضة لاقت إعجاباً لافتاً بعد حصولهم على نتائج مرضية من تطبيق تلك المبادرات، كالمدرسة التي اقتصرت مأكولاتها على الفواكه والخضار، ونظمت عدة منافسات رياضية بين طلبتها.

فتحية محمد موجه تربية رياضية وعضو في فريق الدعم التخصصي والفني للتعليم في القطاع «ج»، أوضحت أن الاختبارات المخصصة لمعلمي الرياضة كانت تتولاها المناطق التعليمية، والمعلم الذي زاد وزنه وقلت لياقته البدنية ترسل له الوزارة لفت نظر أو إنذار، ومن وجهة نظري بأن الوزن لا يعد مقياساً حقيقياً لأداء المعلم، فتجد بعض المعلمين المنتجين ومن له أنشطة ويحصل لطلبته على الجوائز المحلية الإقليمية في الرياضة لا يتمتع بتلك المواصفات المثالية لمعلم الرياضة، والعكس تجد المعلم ذا الجسم المثالي لا يقارن أداؤه بغيره من المعلمين العاديين.

وأكدت فتحية أن معلم الرياضة يحرص قدر المستطاع على الحفاظ على مظهره، ولياقته البدنية، وكل معلم لابد أن يكون طبيب نفسه ويعوّد نفسه على الاختيارات والبدائل الصحية ويحاول أن يحرك نفسه قدر الإمكان، حتى يهنأ في صحته بالبداية، وهو أمر لابد أن يطبقه الجميع وليس فقط معلم الرياضة، إضافة إلى كون معلم الرياضة قدوة لغيره من المعلمين وللطلبة.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 946

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>