ابتكرت مجموعة من طالبات جامعة عجمان مقر الفجيرة «نادي نهج»، الذي يهدف إلى مشاركة الطلاب في العمل الطوعي داخل الجامعة وخارجها، من خلال طرح مضامين عصرية جديدة تسهم في تطوير العمل الطوعي، والاستفادة من التطور التكنولوجي، لربط الطلاب بالنادي في ظل ازدحام العمل الأكاديمي، بالتواصل عبر الوسائط الحديثة لتحديد الأهداف وتوزيع المهام فيما بينهم، ويتم ذلك بإشراف وتنسيق الشيخة الدكتورة مريم الشرقي عضوة هيئة التدريس في كلية طب الأسنان، والدكتور علي أبوالنور مدير الجامعة، والدكتور حاتم القضاة وكيل شؤون الطلبة.
قالت الشيخة مريم إن النادي هو اختصار لكلمة «نسمو لهمة جيل»، ويحمل فكراً جديداً يصب في خدمة المجتمع داخل الجامعة وخارجها، عبر فتح المجال لمن لديه القدرة على تقديم كل ما هو جديد ومبتكر، خاصة أن فئة الطلاب من الفئات التي تزخر بكفاءات مميزة ونشاط وهمة عالية، ما يستدعي إيجاد منصة، تعمل على احتضان تلك الأفكار والمبادرات بصورة أكثر عصرية لتقديم الأفضل.
وأوضحت أن الطالبات نفذن عبر «نادي نهج» مبادرات مجتمعية خلال العام الماضي؛ الأولى كانت الأسبوع الخيري، حيث قمن بجمع الملابس المستعملة وإعادة تجديدها عن طريق غسلها وكيها لتكون ملائمة، كما تم جمع الألعاب والكتب وتسليمها لجمعية الفجيرة الخيرية، أما الفعالية الثانية فقد أقيم فيها يوم توعوي حول سرطان الثدي، حيث قامت الطالبات بعمل محاضرة شهدها طلاب وإدارة الجامعة حول خطورة المرض وضرورة الكشف المبكر.
وأضافت أن المبادرة الثالثة كانت مشاركة الطالبات في اليوم الوطني لدولة الإمارات، حيث احتوى جناح «نادي نهج» على «المجلس»، «والدكان»، والأشياء التي تباع بداخله منذ قديم الزمان، لإبراز العراقة والأصالة والتراث الإماراتي.
وقالت الشيخة مريم إن الطالبات قمن بصناعة فيديوهات تم إنتاجها داخل استوديو الجامعة، منها إنتاج فيديو لوالدة إحدى الطالبات بالجامعة مصابة بسرطان الثدي، تشجيعاً لها في رحلة علاجها، وفيديو آخر يعكس إنجاز المرأة الإماراتية في جامعة عجمان مقر الفجيرة.
وأوضحت أن أغلب التواصل بين أعضاء النادي يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي «الواتساب»، لمناقشة وطرح الأفكار.
نقدم لأنفسنا وللمجتمع
وتحدثت الطالبة شيماء الصيرفي كلية طب الأسنان السنة الخامسة عضوة نادي نهج عن تجربتها والفائدة التي خرجت بها قائلة: أصبحنا من خلال أنشطة النادي نعمل بشكل جماعي وتعلمنا المسؤولية، بحيث نستطيع أن نقدم لأنفسنا وللمجتمع شيئاً مميزاً.
وذكرت نوف الشريدة وهي طالبة بكلية طب الأسنان السنة الخامسة: منحنا العمل الطوعي روح القيادة، من خلال تنفيذ المهام والواجبات الإنسانية التي نقدمها، وهي تعطي الثقة بالنفس التي يحتاج إليها الطالب الجامعي قبل تخرجه ، من خلال جمع التبرعات والمشاركة المجتمعية في مساعدة المحتاجين.
وقالت أميرة علي عباس الطالبة بكلية طب الأسنان إنه خلال مسيرة النادي في العام السابق واجهتنا عدة عقبات في تنفيذ برامجنا، ولكن بالعزيمة والإصرار والتشجيع من الشيخة الدكتورة مريم والدكتور علي أبوالنور تمكنت الطالبات من اجتياز تلك الصعاب وحققن أهدافهن بنجاح كبير.