كشف الدكتور سامر السماحي، مدير مركز «إبتيك» للابتكار، عن تصميم تطبيق إلكتروني جديد، وهو برنامج متصل بالإنترنت، بحيث يكون الطلبة والأساتذة مُسجلين من خلاله، وتمكن الأساتذة من معرفة وتحديد كل شيء يقوم به كل طالب على حدة، في المشاريع والواجبات المطلوبة، فكل واحد منهم يرى التطبيق بصورة معينة.
وأوضح السماحي، أن المشروع هو «تطبيق» إلكتروني يسعى إلى مساعدة مجموعات طلابية للعمل معاً، ويساعد الأساتذة على تقييمهم بشكل أفضل، ومعرفة إحصاءات الإسهامات التي يقوم بها الطلاب «متى وكم» خلال الفصل الدراسي كاملاً، لافتاً إلى أنه تم إعلانه الآن بأن يكون مصدراً مفتوحاً يمكن لأي شخص أن يطور فيه، فهو إسهام من المركز إلى أفراد المجتمع.
وأكد السماحي، أن التطبيق احتاج إلى 3 سنوات تجهيزاً من المركز، وعند الانتهاء، تمت تجربته على أكثر من 200 طالب وطالبة خلال العامين الماضيين في صفوف دراسية عدة، وتم تحسينه وتطويره، بحيث عمل على رفع الأداء بين الطلبة، موضحاً أنه يساعد الأساتذة لمعرفة كل جزء يقوم به كل طالب على حدة، وإسهامات كل طالب في المشاريع الطلابية المشتركة، ومن الذي يبذل جهداً أكبر.
وأشار إلى أنه ومن خلال هذا التطبيق يمكن للطلبة أن يقوموا بالتواصل فيما بينهم، وهم في منازلهم، رغم بعد المسافة فيما بينهم.
ومن جهة أخرى، كشفت جامعة خليفة عن برنامج دراسة لمادة «ريادة الأعمال الهندسية»، الذي بدأ منذ نحو 4 سنوات، ويضم ما يقارب 100 طالب وطالبة، حيث إن عناصر البرنامج ترتكز على الابتكار، وريادة الأعمال، والتصميم الهندسي، مشيرةً إلى أنه يتطلب من طلبة البرنامج التفكير في تصميم منتجات تتواءم مع متطلبات السوق التي يحتاج إليها أفراد المجتمع؛ للعمل على التخطيط لها بطرق جيدة لتسويقها وبيعها.
وأوضحت، أن المادة تستمر على مدى فصل دراسي كامل؛ كمشروع التخرج النهائي، وينقسم إلى أكثر من مشروع؛ إذ استعرض فريق من طلبة مادة «ريادة الأعمال الهندسية» في جامعة خليفة، مكون من 6 طلاب، وهم؛ فارس حسن العوا، وعمر السويدي، وسيناميس سعد خريس، ومحمد مصطفى خليل من الهندسة الميكانيكية، ونادين النشار، ونسمة أسامة من الهندسة الكهربائية، مجموعة من المشاريع والابتكارات كجزء من مادة «ريادة الأعمال»، وكجزء من هذه المادة المبتكرة التي صمّمت لتعليم طلبة الهندسة عملية التسويق، والأعمال التجارية، وكيفية إنشاء الشركات الصغيرة، بحيث يُطلب من الطلبة الخروج بفكرة لتصميم منتجات تتواءم مع متطلبات السوق وإعداد عرض لبيع أفكارهم للمستثمرين المحتملين.
وأشاروا إلى أنهم صمّموا نظاماً ذكياً كاملاً، يراقب المرضى عن بعد، سواء كانوا داخل المستشفيات أو في المنازل، ويتم من خلاله قياس الحرارة، ومستوى ضربات القلب، ومستوى الضغط والسكري، والرجفة عند المريض، ومستوى الماء في الجسم، وغيرها، بحيث يُغني عن الكثير من الأجهزة الموجودة في المستشفيات، كما أنه يضم «ذاكرة» يمكن للأطباء إيصالها بأجهزة الكمبيوتر الحديثة للعودة إلى السجل الطبي للمريض، وصُممت بحيث يمكنها تخزين معلومات أكثر، وزيادة عدد المجسات للقيام باختبارات أكثر، وعلى أساس أنها غير مرتبطة بأجهزة هواتف محمولة التي يمكن نسيانها أو إتلافها.
وأكدوا أن الجهاز الطبي الذي يستخدم في مراقبة المرضى، يتكون من جزأين؛ الأول «سوار ذكي» يضم 12 مجسّاً، والثاني يأتي على هيئة ساعة يرتديها المراقب، تستقبل الرسائل التي يبعثها السوار من معلومات عن أي حالة طارئة يتعرض لها المريض وفي أي وقت، ويقوم بتخزين المعلومات كالصندوق الأسود، ليشكل سجلاً يمكن للأطباء تحميله مباشرة على أجهزة الكمبيوتر.
أبوظبي: رند حوشان